ما علاج التواء الركبة؟

يحدث التواء الركبة عمومًا كدليل على تمزق أو تمدد  الأربطة بين عظم الفخذ وعظم الساق. الإصابة بالتواء الركبة مؤلمة وقد تسبب للمريض مشاكل أخرى مثل التهاب مفاصل الركبة.

الركبة لها 4 أربطة، زوج منهما مسؤول عن ثبات الركبة من الأمام والخلف والثبات للقوى التي تأتي من الأمام أو الخلف، وكلاهما يكونان شكل “X”. الزوج الآخر من الأربطة مسؤول عن استقرار الحركة في الجانبين، حيث يمتد واحد منهم على طول الجزء الخارجي من الركبة ويمتد الرباط الآخر على طول الجزء الداخلي من الركبة.

التواء الركبة له درجات مختلفة تتحدد بناءً على شدة الالتواء، منها:

1. الدرجة الأولى: يصاب المريض بتمدد الأربطة فقط دون وجود أي قطع، وتظل الأربطة قادرة على الحفاظ على استقرار الركبة.
2. الدرجة الثانية: في هذه الحالة درجة الالتواء متوسطة مما يؤدي إلى تمزق جزئي في الأربطة، بالتالي يكون الرباط ضعيفًا ويشعر المريض بألم وعدم استقرار في حالة وضع أي وزن فوق مفصل الركبة.
3. الدرجة الثالثة: الالتواء في أشد درجاته لأن المريض يعاني من قطع كامل في الرباط، يشعر حينها المريض بألم شديد وعدم استقرار في الركبة وصعوبة في الحركة، كما قد يوجد ورم أو كدمة شديدة في الركبة، وفي هذه الحالة يكون من المستحيل وضع أي أوزان على الركبة.

يتحدد العلاج على حسب شدة الإصابة والجزء المتضرر في الركبة. من أساليب العلاج:

• الراحة: يحتاج المريض للراحة لتجنب كل ما قد يزيد الإحساس بالتعب في ركبته مثل الرياضة أو أي مجهود على الركبة، كما يمكن أن يرفع قدمه عن مستوى جسمه أثناء النوم أو الجلوس للتقليل من التورم.
• المسكنات: قد يصف الطبيب مسكنًا خفيفًا مثل الاسیتامینوفین أو الإیبوبروفین، أما إذا كان الألم شديدًا فقد يصف الطبيب مسكنًا أقوى.
• كمادات الثلج: يمكن أن يوجه الطبيب المريض لوضع كمادات ثلج على الركبة لمدة 20 دقيقة من وقت لآخر ليقلل التورم والألم.
• الضمادة الضاغطة: الضمادة المرنة قد تساعد في حل مشكلة التورم، لكن يجب على المريض التأكد من أنها ليست ضاغطة على الركبة بشدة كي لا يتسبب في قطع الدورة الدموية.
• التثبیت: ينصح المريض باستخدام دعامة لتثبيت الركبة أثناء فترة التعافي، لأنها ستمنعه من تحريكها أو شدها بزيادة.
• التمارين: في بعض حالات التواء الركبة قد ينصح الطبيب بالتمارين والعلاج الطبيعي لأنها تقوي العضلات الموجودة حول الركبة، مما يساعد في تقليل الألم والتقليل من خطر تكرار الإصابة، كما تساعد في التعافي من الإصابة الحالية.

لكن هناك تعليمات يجب على المريض اتباعها كي تكون التمارين مفيدة وآمنة، منها:

• استشارة طبيب علاج طبيعي متخصص في التمارين.
• بدء تمارين بسيطة وبطيئة أول الأمر، مع الوقت تتحسن حالة المريض ويمكنه أن يقوم بمجموعات أكثر من كل تمرین ويزيد في الأوزان.
• إيقاف التمرين عند الإحساس بأي وجع زائد لأن الألم طبيعي في البداية، ومع الانتظام في التمارين تختفي هذه المشكلة تمامًا.
• يجب أن تؤدى التمارين على الركبتين المصابة والسليمة، وذلك للحفاظ على قوة الاثنتين.
• التحمية قبل التمرين ضروري مثل ركوب عجلة أو المشي لمدة من 5-10 دقائق.

في النهاية يعتبر التواء الركبة إصابة بسيطة وليست خطيرة، لكن بمجرد حدوثها يجب أن تتعامل معها بحرص وتعالجها فورًا كي لا تسبب أي أذى آخر في الركبة.