ما الفرق بين خلع الكتف الأمامي والخلفي؟ وهل يمكن علاجهما؟

خلع الكتف الأمامي من أكثر أنواع الخلع المنتشرة لأنه مسؤول عن 97% من الحوادث المتكررة. يحدث نتيجة شد أو دوران الذراع أكثر من اللازم.

تشمل أعراض هذا النوع من الخلع الآتي:

• تثبيت الذراع في وضعية منقبضة.
• فقدان الشكل الطبيعي لعضلات الكتف.
• الإحساس برأس العضد من الأمام.
• تصبح كل الحركات محدودة ومؤلمة.

قد يكتشف الطبيب أثناء الفحص الدقيق إصابة المريض بتلف في عضلات الكفة المدورة أو العظام أو الأوعية الدموية والعصبية.  يحدد الطبيب أيضًا إذا كان المريض مصاب في أعصابه الطرفية، والذي عادةً ما يحدث بعد الخلع الأمامي بسبب قرب أعصاب العضد.

هناك حل غير جراحي يلجأ له الأطباء كخطوة أولية، وهو إعادة الذراع لمكانه يدويًا، لكن في حالة عدم نجاح الرعاية التحفظية أو في حالة أن المصاب رياضي محترف، يصبح خيار الإصلاح أو التثبيت الجراحي الحل الأمثل.

فترة ما بعد علاج خلع الكتف الأمامي

يتبع المريض عدة بروتوكولات بعد الجراحة، تختلف حسب عوامل مختلفة مثل عمر المريض وجودة الأنسجة ونوع الإصلاح والتثبيت، أما بالنسبة لفترة النقاهة بعد العملية فهي تنقسم إلى 3 مراحل:

1. فترة التثبيت والاستقرار، التي تستمر من بعد الجراحة حتى الأسبوع السادس.
2. فترة استعادة الحركة والدوران، في هذه الفترة لا يُسمح للمريض لا يكون بأداء تمارين قوية أو متكررة، وتستمر هذه الفترة من الأسبوع السادس إلى الأسبوع الـ 12.
3. فترة التقوية والحركة دون ألم، وتستمر من الأسبوع الـ 12 إلى الأسبوع الـ 24.

الإصابة بخلع الكتف الخلفي ليست منتشرة مثل خلع الكتف الأمامي، حيث تمثل حوالي 3% فقط من حالات خلع الكتف، وعادةً ما تحدث نتيجة لضربة خارجية في مقدمة الكتف بسبب وقوع الشخص ويده ممدودة أو بسبب نوبات الصرع، ويمكن أن تؤدي لإصابات أخرى في الكفة المدورة.

 تشمل أعراض هذا النوع من خلع الكتف الآتي:

• انقباض الذراع.
• احتمالية فقد شكل عضلات الكتف الطبيعي.
• ملاحظة البروز الخلفي لعظم العضد.
• تمزق العضلة تحت الكتف وظهور التمزق في العضلة بسبب ضعفها.

يبحث الطبيب في وقت الفحص البدني عن ألم أو تورم أو تشوه. يتم إجراء الأشعة قبل إعادة الكتف للوضع الطبيعي لتحديد اتجاه الخلع وتقييم أي كسور لها علاقة به. في حال ملاحظة كسر في الحافة الحقانية في الأشعة الأولى يتم إجراء فحص بالأشعة المقطعية لتحديد حجم الكسر، ويمكن أن يلجأ الطبيب لاستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة وجود أي إصابات في الأنسجة حول المفصل.

تختلف طرق علاج خلع الكتف الخلفي حسب سن المصاب، حيث يلجأ المصابون ما بين 15 و 25 عامًا للإصلاح الجراحي للخلع. أما المصابين من 25 لـ 40 سنة يصبح خيارهم الأول للعلاج هو إعادة التأهيل دون جراحة، وهذا لأن خطر إعادة عظام العضد لمكانه دون جراحة حوالي 40%.

في حالة إجراء الجراحة، فمن الأفضل أن تتم خلال أسبوعين من الإصابة، وهذا لأن حالة الأنسجة ما تزال مناسبة لإجراء الجراحة، بالنسبة لفترة النقاهة بعد العملية فليس هناك أي اختلاف عن فترة النقاهة ما بعد علاج خلع الكتف الأمامي.

اقراء ايضا عن : اسباب آلام الكتف

لتخفيف الانزعاج وتسريع الشفاء بعد العلاج من خلع الكتف يمكنك تجربة تلك الخطوات:

• أرح كتفك: تجنب الحركات المؤلمة و ابتعد عن التمارين التي تسببت في الإصابة بخلع الكتف. من المهم أيضًا أن تقلل من رفع الأشياء الثقيلة حتى يتحسن الكتف تمامًا.
• ضع الثلج أو الكمادات الساخنة على الكتف المصاب: وضع الثلج على الكتف المصاب لمدة 15 لـ 20 دقيقة في المرة الواحدة والتكرار كل ساعتين ليومين يساعد في تقليل التهابات الكتف والألم. تساعد الكمادات الساخنة بعد تقليل الالتهاب على استرخاء العضلات المشدودة.
• تناول المسكنات عند الإحساس بالألم: الأسبرين أو الإيبوبروفين من الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم.
• حافظ على نطاق حركة كتفك: من الممكن بعد يوم أو يومين أن تبدأ في القيام ببعض التمارين الخفيفة حسب تعليمات الطبيب لتحافظ على نطاق حركة كتفك، لأن الخمول وقلة الحركة يمكن أن يسبب تيبس المفاصل.

في حالة ملاحظة أي اختلاف في شكل كتفك ووجود ألم مصاحب لحركته يجب زيارة الطبيب على الفور لبدء العلاج المناسب لحالة المريض خاصةً إذا كان تشخيص الحالة هو خلع الكتف.