ما هو علاج جفاف المهبل أثناء العلاقة وكيف يمكن الوقاية منه؟
علاج جفاف المهبل هو أحد الموضوعات الشائعة التي تسأل عنها السيدات، خاصة بعد سن الأربعين أو في فترات التغيرات الهرمونية مثل فترة الحمل، الأمر الذي قد يكون محرجًا أحيانًا، لكنه في الحقيقة يستحق الاهتمام والعلاج المناسب لضمان الراحة الشخصية.
في هذا المقال، نأخذك في جولة شاملة لمعرفة أسباب جفاف المهبل، وأفضل طرق علاجه طبيعيًا ودوائيًا، بالإضافة إلى نصائح فعالة للوقاية منه.
كيف أعرف أني مصابة بجفاف المهبل؟
جفاف المهبل هو أحد المشكلات الشائعة بين كثير من السيدات، إذ تُشير الإحصائيات العلمية إلى أن 17% من السيدات حول العالم تعاني من مشكلة جفاف المهبل أثناء العلاقة الحميمية، ونصف السيدات تقريبًا تعاني من المشكلة بعد انقطاع الطمث، وبالتالي يبحثن عن علاج جفاف المهبل بعد الأربعين.
في الظروف الطبيعية، تُفرز بطانة المهبل -بمساعدة هرمون الإستروجين- سائلًا زلقًا يساعد على جعل منطقة المهبل سميكة ولينة ورطبة ومرنة، لكن في حالة حدوث الجفاف خاصةً بعد انقطاع الطمث تصبح الأنسجة رقيقة وغير مرنة، الأمر الذي يسبب ألم شديد وعدم راحة، خاصةً أثناء الجماع.

أعراض جفاف المهبل
إليكِ الأعراض الشهيرة التي تدل على جفاف المهبل:
- الشعور بالألم والحكة في منطقة المهبل.
- الألم وعدم الراحة في أثناء العلاقة الحميمية.
- حدوث التهابات في مجرى البول باستمرار.
- الحاجة إلى التبول بشكل أكثر من المعتاد.
في نهاية الأمر، تؤدي كل تلك الأعراض إلى تقليل رغبتكِ في العلاقة الحميمية.
ما هو السبب الرئيسي لجفاف المهبل؟
يكمن السبب الرئيسي وراء جفاف المهبل في نقص هرمون الإستروجين في الجسم، وبالتالي تقل الإفرازات الطبيعية الملينة لهذه المنطقة وتبدأ أعراض الجفاف في الظهور.
أسباب جفاف المهبل
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى جفاف المهبل، أهمها:
- انقطاع الدورة الشهرية أو الطمث، وبالتالي نقص هرمون الإستروجين بشكل واضح.
- الولادة والرضاعة الطبيعية.
- استخدام أقراص منع الحمل أو أي وسيلة هرمونية أخرى.
- علاجات الأورام السرطانية مثل العلاج الكيماوي والهرموني.
- مرض السكري.
- الأدوية التي تقلل إفراز الإستروجين مثل مضادات الإكتئاب وأدوية الحساسية.
- استئصال أحد المبايض.
- متلازمة سجوجرن.
- استخدام الصابون والغسولات المهبلية التي تحتوي على مواد معطرة.
هل الالتهابات تسبب جفاف المهبل؟
نعم، يمكن أن تتسبب الالتهابات في منطقة المهبل وعنق الرحم في حدوث الجفاف، وفي هذه الحالة يعتمد علاج جفاف المهبل على علاج الالتهاب المُسبب له.
في مستشفيات أندلسية مصر، نؤمن بأن صحتك هي أغلى ما تملك. نحن هنا لتقديم أفضل رعاية طبية بفضل فريقنا الطبي المتميز وأحدث التقنيات. لا تنتظر، اجعل صحتك أولوية... احجز الآن!
كيف يمكن علاج جفاف المهبل؟
توجد العديد من الخيارات المتوفرة لعلاج جفاف المهبل للمتزوجات تتراوح بين الأدوية التي تعمل بشكل مشابه للإستروجين والمرطبات الموضعية.
ينبغي ملاحظة أن استخدام الأدوية الفموية البديلة لهرمون الإستروجين ينبغي أن يكون باستشارة الطبيب المختص فقط خاصةً إذا كنتِ قد أصبتِ بسرطان الثدي من قبل أو معرضة لخطر الإصابة به، وإليك أهم تلك الأدوية:
- كريم أو حلقة مهبلية أو قرص يحتوي على جرعة منخفضة من الإستروجين، ويستخدم بشكل يومي حتى تشعري بالراحة ثم بشكل أسبوعي حسب الحاجة.
- أوسفينا: دواء يؤخذ عن طريق الفم ويعمل بشكل مشابه للإستروجين في الجسم.
- دواء DHEA: دواء يوجد في شكل تحاميل مهبلية، ويعمل في الجسم بشكل مشابه للإستروجين. وبالتالي يساعد على تخفيف ألم الجماع بعد سن اليأس.
اسم تحاميل لعلاج جفاف المهبل
يوجد العديد من أنواع التحاميل المتاحة في الأسواق لعلاج جفاف المهبل، أهمها ما يلي:
- تحاميل الإستروجين المهبلية والتي تتوافر تحت اسم برونتوجيست أو سيكلوجيست.
- التحاميل المرطبة التي تحتوي على الهيالورنيك أسيد أو الزيوت الطبيعية، وتتوفر في الأسواق تحت اسم لوتاميل أو أكتيفاج أو هالوفا.
مرهم لعلاج جفاف المهبل
تتوافر العديد من المراهم المرطبة والمزلقة التي يمكن أن تساعدك على علاج الجفاف المهبلي، ويمكن شراؤها من الصيدلية دون وصفة طبية.
تعمل تلك المراهم على تجديد وترطيب أنسجة المهبل وبالتالي تخفيف الألم أثناء الجماع، لكن ينبغي عليكِ استخدامها بانتظام وتجنب استخدام المواد غير المخصصة لمنطقة المهبل.
أشهر أنواع المراهم المرطبة المهبلية هي ريبيلينز ومرهم أستريس وبيورميدي فيمينا.
ما هو أفضل مزلق لجفاف المهبل؟
يوجد نوعان من المزلقات الطبية التي يمكن استخدامها لعلاج جفاف المهبل هما المزلقات السيلكون التي تدوم لمدة طويلة نسبيًا والمزلقات المائية التي تذوب سريعًا وتكون خفيفة وسهلة الغسل.
إليك أشهر انواع المزلقات في الأسواق والصيدليات:
- مزلق ديوركس.
- مزلق استروجليد.
- ساسمار.
- اكوا جلايد.
- افالون ك جيلي.

علاج جفاف المهبل في المنزل
هناك العديد من التغيرات التي يمكن أن تساعدكِ على علاج جفاف المهبل طبيعيًا ودون اللجوء إلى الأدوية أو المراهم، أهمها ما يلي:
- ممارسة العلاقة الحميمية بشكل منتظم مع شريكك يمكن أن يساعد على زيادة تدفق الدم إلى الأنسجة المهبلية وبالتالي زيادة الإفرازات المرطبة.
- زيادة فترة المداعبة قبل العلاقة.
- تجنب الدش المهبلي الذي يحتوي على مواد كحولية وعطور ويقضي على البكتيريا النافعة في منطقة المهبل.
- تناول الأغذية التي تحتوي على الإستروجين النباتي، مثل فول الصويا والمكسرات والبذور.
مشروبات لعلاج جفاف المهبل
لا توجد أبحاث موثوقة حول أطعمة مُحددة يمكن تناولها لعلاج الجفاف المهبلي، لكن شرب الماء والحفاظ على رطوبة الجسم بشكل عام يساعدان على الحفاظ على رطوبة منطقة المهبل.
علاج جفاف المهبل بزيت الزيتون
لا يمكنك استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون بشكل آمن تمامًا في علاج جفاف المهبل، فهي تتسبب في تلف الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس، وبالتالي يفقد دوره في منع الحمل أو الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا.
لا يُفضل أيضًا استخدام الزيوت الطبيعية لأنها تكون لزجة وصعبة التنظيف، كما أنها قد تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى في منطقة المهبل.
علاج جفاف المهبل بالاعشاب
إذا كنتِ تبحثين عن علاج جفاف المهبل بالأعشاب فيجب أن تعرفي أن الأعشاب غير مصرح بها من هيئة الغذاء والدواء لعلاج الجفاف المهبلي، وينبغي عليك اتباع التعليمات والنصائح التي ذكرها لكِ فريقنا الطبي، واستخدام المزلقات والمراهم المتاحة في الصيدليات؛ لتجنب حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها.
ما هو علاج جفاف المهبل أثناء العلاقة؟
يمكن أن تساعدك التعليمات التالية في علاج جفاف المهبل للمتزوجات في أثناء العلاقة:
- تجنب استخدام الصابون أو الغسولات التي تغير من درجة حموضة منطقة المهبل وعنق الرحم.
- ممارسة العلاقة الحميمية بشكل منتظم وإطالة مدة المداعبة.
- استخدام مزلق لجفاف المهبل قبل العلاقة.
- تجنب استخدام الواقي الذكري الذي يحتوي على مادة نونوكسينول 9 والتي تُسبب الجفاف.
علاج جفاف المهبل بسبب حبوب منع الحمل
جفاف المهبل هو أحد الأثار الجانبية الشائعة لـ وسائل منع الحمل الهرمونية المختلفة، لكنه عادةً ما يكون مؤقتًا ويمكن علاجه بسهولة.
إذا كنت مشكلة جفاف المهبل الناتجة عن استخدام حبوب منع الحمل تؤثر عليكِ بشكل كبير، فالحل الأمثل هو استبدال الحبوب بوسيلة أخرى آمنة وغير هرمونية، كما يمكنك اتباع بعض النصائح التي تساعد على تخفيف الجفاف المهبلي بشكل كبير كما يلي:
- استخدام مزلق لجفاف المهبل قبل العلاقة الحميمية.
- استخدام مرطب مهبلي بشكل يومي.
- تجنب استخدام الدش المهبلي.
علاج جفاف المهبل بالليزر
أحد الخيارات الطبية المتاحة لعلاج جفاف المهبل بعد سن اليأس وقبله هو تقنيات الليزر المختلفة، والتي تعتمد على استخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون لإصدار طاقة حرارية بقدر مُحدد، تساهم في تنشيط إنتاج الكولاجين، وزيادة الإفرازات المُرطبة.
تستغرق الجلسة حوالي 5 دقائق، وتحتاجين إلى حوالي 3-4 جلسات من الليزر يفصل بين كل جلسة والأخرى 6 أسابيع، للحصول على نتائج ملموسة.
علاج جفاف المهبل للحامل
إذا كنتِ تعانين من مشكلة جفاف المهبل أثناء الحمل فلا توجد مشكلة من استخدام المزلقات أو المراهم المرطبة للتقليل من الألم، لكن لا يفضل استخدام أي أدوية هرمونية أو تحاميل مهبلية دون استشارة طبيبك الخاص.
كيفية الوقاية من جفاف المهبل
من الضروري معرفة أن التغيرات المهبلية المرتبطة بالسن أو الإنجاب لا يمكن تغييرها أو منعها وبالتالي لا يمكن علاج جفاف المهبل الناتج عنها بشكل نهائي، لكن يمكن تقليل احتمالية إصابتك به من خلال تجنب بعض الأمور، على سبيل المثال:
- تجنب استخدام المواد المهيجة التي تحتوي على العطور في منطقة المهبل مثل الدش المهبلي.
- تجنب استخدام أنواع الواقيات الذكرية التي تحتوي على نونوكسينول 9، فهذه المادة الكيميائية يمكن أن تُسبب جفاف المهبل.
- الإقلاع عن التدخين.
- تقليل شرب الكحوليات.
- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الجسم رطبًا وصحيًا.
في الختام، بعد أن وجدتِ إجابة على أسئلتك ما هو أفضل كريم لعلاج جفاف المهبل؟ وكيف أعالج جفاف المهبل في المنزل، نجد أن جفاف المهبل قد يبدو أمرًا بسيطًا، لكن تجاهله قد يؤدي إلى مشكلات مزعجة على المدى الطويل، خصوصًا فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة والصحة النفسية.
لذا، من المهم اختيار العلاج المناسب لحالتك، سواء من خلال المرطبات والمزلقات، أو باتباع نمط حياة صحي ومتوازن، ولا تترددي في استشارة طبيبكِ إذا استمر الشعور بعدم الراحة.
في مستشفيات أندلسية مصر، نؤمن بأن صحتك هي أغلى ما تملك. نحن هنا لتقديم أفضل رعاية طبية بفضل فريقنا الطبي المتميز وأحدث التقنيات. لا تنتظر، اجعل صحتك أولوية... احجز الآن!

الأسئلة الشائعة
هل جفاف المهبل يدل على البرود الجنسي؟
كيف أعرف أني مصابة بجفاف المهبل؟
في أي عمر يبدأ جفاف المهبل؟
مشاركة المقال