هل علاج البواسير بالليزر أفضل من الجراحة ؟ تعرف على المميزات والمضاعفات

تُعد البواسير من أكثر اضطرابات الشرج والمستقيم شيوعًا، وتنتج عن انتفاخ الأوردة في الجزء السفلي من المستقيم أو الشرج، مما يسبب ألمًا مزمنًا وصعوبة في الجلوس أو الإخراج. ومع تطور الطب الحديث، أصبح العلاج بالليزر للبواسير من أكثر الطرق أمانًا ودقة، حيث يتيح إزالة أو تقليص البواسير دون الحاجة للجراحة التقليدية أو الغرز. يناسب هذا الإجراء المرضى من مختلف الأعمار، ويُعد خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن شفاء سريع دون ألم. في هذا المقال نستعرض بالتفصيل مميزات علاج البواسير بالليزر، مضاعفاته، والتعليمات بعد العملية، مع توضيح عوامل الخطر ومتى تحتاج لزيارة الطبيب.

لماذا يُعد الليزر أفضل من الجراحة التقليدية؟

يتميز علاج البواسير بالليزر بكونه إجراءً بسيطًا وسريعًا، يتم تحت تخدير موضعي أو نصفي، ولا يحتاج إلى إقامة بالمستشفى. وخلال الجلسة، يستخدم الطبيب أشعة الليزر لاستهداف الأنسجة المتضخمة بدقة، مما يؤدي إلى إغلاق الأوعية الدموية المنتفخة دون الإضرار بالأنسجة السليمة.

من أهم مميزات العلاج بالليزر:

• سرعة التعافي وعودة المريض إلى نشاطه خلال 3 إلى 5 أيام فقط.
• انخفاض خطر النزيف بعد العملية مقارنة بالجراحة التقليدية.
• لا تحتاج العملية إلى خياطة أو ترك ندبات ظاهرة.
• دقة عالية في استهداف البواسير الداخلية والخارجية.
• تقليل خطر العدوى والالتهابات بعد الجراحة.
• الحفاظ على وظيفة المصرة الشرجية وتجنب مشاكل مثل سلس البراز.
• مناسبة للمرضى الذين يعانون من الشقوق أو التجلطات أو الناسور الشرجي.
• يمكن إجراؤها بتخدير موضعي فقط مما يجعلها آمنة لكبار السن.
• نتائج تجميلية ممتازة واستعادة الثقة بالنفس.
• معدلات نجاح مرتفعة مع انخفاض واضح في نسب تكرار الإصابة.

التعليمات بعد عملية البواسير بالليزر

بعد العملية، من المهم اتباع تعليمات الطبيب لتسريع التعافي وتقليل المضاعفات، وتشمل:

• الجلوس في حمام ماء دافئ مع قليل من الملح لتهدئة الألم وتعقيم المنطقة.
• الحفاظ على نظافة منطقة الشرج بعد التبرز بلطف باستخدام الماء الفاتر.
• تجنب ارتداء الملابس الضيقة أو التي تسبب احتكاكًا مباشرًا.
• عدم رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة الرياضة العنيفة خلال الأسبوعين الأولين.
• تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والحبوب الكاملة لتجنب الإمساك.
• شرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميًا لتحفيز حركة الأمعاء.
• تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب بانتظام، خاصة المسكنات الخفيفة والمضادات الحيوية.
• مراجعة الطبيب فورًا عند ملاحظة أي نزيف أو ألم حاد مستمر.

اقرأ المزيد عن: كيف يمكن علاج البواسير خلال الحمل؟

ما مضاعفات علاج البواسير بالليزر؟

بشكل عام، يُعتبر الليزر من أكثر الإجراءات أمانًا، ولا يتسبب في آثار جانبية خطيرة. لكن قد تظهر بعض المضاعفات البسيطة مثل:

• نزيف طفيف بعد حوالي 7 إلى 10 أيام من العملية.
• احتباس بول مؤقت بسبب تأثير التخدير أو التورم.
• إحساس بالغثيان أو التعب الناتج عن الأدوية وليس عن الليزر نفسه.
  من النادر حدوث مضاعفات تتعلق بالتخدير الموضعي، إذ يُعد أكثر أنواع التخدير أمانًا في جراحات الشرج والمستقيم.

صحتك مش مستنية!
احجز دلوقتي مع أفضل الأطباء في أندلسية واستفيد من الخدمة اللي تستحقها.
 احجز من هنا بخطوة واحدة بس

عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير

تحدث البواسير نتيجة زيادة الضغط على الأوردة الشرجية، وغالبًا ما تكون العادات اليومية هي السبب الرئيسي. من أبرز عوامل الخطر:

• الإمساك المزمن أو الحزق المتكرر أثناء التبرز.
• الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
• السمنة وقلة الحركة.
• النظام الغذائي الفقير بالألياف.
• الحمل خاصة في الثلث الأخير منه.
• التقدم في السن وضعف جدران الأوعية الدموية.
• رفع الأوزان الثقيلة بشكل متكرر.
• التدخين ونقص شرب السوائل.

اتباع نمط حياة صحي يعتمد على التغذية الجيدة والحركة المنتظمة يقلل بشكل كبير خطر الإصابة بالبواسير أو عودتها بعد العلاج.

متى تحتاج لزيارة الطبيب بعد العملية؟

يجب مراجعة الطبيب فورًا في الحالات التالية:

• استمرار الألم أو النزيف الشرجي بعد أكثر من أسبوعين.
• ملاحظة دم متجلط أو نزيف حاد أثناء التبرز.
• ظهور تورم شديد أو احمرار في منطقة الجرح.
• صعوبة في التبول أو ارتفاع في درجة الحرارة.
• عودة الأعراض السابقة مثل الحكة أو الانتفاخ.

التشخيص المبكر لأي مضاعفات يضمن تدخلًا سريعًا يمنع تفاقم الحالة ويحافظ على النتائج الإيجابية للعلاج.

الخلاصة أثبت علاج البواسير بالليزر كفاءته كخيار متقدم وآمن يجمع بين الدقة وسرعة التعافي وانخفاض المضاعفات، ليمنح المريض راحة فورية وتحسنًا ملحوظًا في جودة الحياة.
لكن، تظل الوقاية هي الأساس في تجنب تكرار الإصابة، من خلال اتباع نظام غذائي غني بالألياف، والإكثار من شرب الماء، وتجنب الإمساك والجلوس لفترات طويلة.
وإذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية بعد العملية، فلا تتردد في استشارة طبيبك المختص فورًا للحصول على التقييم والعلاج المناسب.