هل يمكن علاج آثار الحروق بالليزر؟

هل يمكن علاج آثار الحروق بالليزر؟

صحة الجلد

رؤية آثار الحروق أمر مرهق نفسيًا، فإلى جانب مظهرها الذي قد يسبب الضيق للمريض، خاصةً إذا كانت في مناطق ظاهرة كالوجه، فإنها تذكير دائم بالإصابة بالحرق، ومع التقدم الذي شهده عالم التجميل في السنوات الأخيرة أصبح من الممكن تحسين مظهر ندبات الحروق بشكل كبير باستخدام الليزر، ومن خلال المقال سنوضح  كيف يمكن علاج آثار الحروق بالليزر وآثاره الجانبية المحتملة.

هل يمكن علاج آثار الحروق بالليزر؟

على الرغم من أن تكوين الندوب هو جزء من عملية الشفاء الطبيعية للجسم، فإنها تذكير دائم بالإصابة، هذا فضلًا أن بعض الندبات تكون مؤلمة،  وقد تعيق عن الحركة خاصةً ندبات الحروق والتي تجعل الجلد مشدودًا بقدر قد يصعّب الحركة.

تحدث ندوب الحروق عندما يلامس الجسم سطحًا ساخنًا أو نارًا. في بعض الأحيان، يمكن للكهرباء والمواد الكيميائية مثل الأحماض أن تسبب الحروق أيضًا. اعتمادًا على طبيعة الحرق، تختلف شكل الندبة فبعضها يكون مرتفعًا وبعضها يكون بلون متغير عن الجلد (متصبغًا)، وبعضها يكون لامعًا. قد تلتئم بعض علامات الحروق بمرور الوقت بينما قد يكون البعض الآخر دائمًا.

تعتمد درجة الندبة حسب شدة الحرق، وفي العموم فإن ندوب الحروق أصعب في الشفاء، ومؤخرًا أصبح الليزر من التقنيات غير الجراحية الفعالة لعلاج آثار الحروق، إذ يساعد على:

  • استعادة ليونة الجلد.
  • تقليل الشعور بالألم.
  • تحسين مظهر الجلد.
  • تقليل الحكة في الندبة.

ومع ذلك، فإن العلاج بالليزر لن يزيل ندوب الحروق تمامًا، ولكنه يجعلها غير ملحوظة بشكل كبير ويحسن القدرات الوظيفية التي قد يفقدها المريض بسبب الندوب. لذا في بعض الأحيان يكون العلاج بالليزر جزءًا من برنامج علاج ترميمي لندوب الحروق، وسيقيّم الطبيب ما إذا كان المريض يحتاج علاجات أخرى إلى جانب الليزر مثل الجراحة أو توسيع الأنسجة أو الأدوية للوصول بمظهر الجلد إلى أفضل صورة ممكنة.

تعرف على : أفضل أطباء التجميل في مصر

كيف يتم علاج آثار الحروق بالليزر؟

يمكن علاج آثار الحروق في معظم الأحيان بنوع من الليزر يُعرف بليزر ثاني أكسيد الكربون الجزئي، وهو إجراء طفيف التوغل لا يحتاج الإقامة في المستشفى، إذ يحتاج عادةً ليوم واحد ويُجرى في معظم الأحيان تحت التخدير العام، ويمكن للمريض بعدها العودة للمنزل في اليوم نفسه بضمادة بسيطة فوق المنطقة المعالجة، وقبل أن يخضع المريض للعلاج بالليزر سيفحص الطبيب الندبة ويضع علامة على الجلد لتحديد المنطقة المراد علاجها، ويتضمن الإجراء الخطوات التالية:

  1. ينظف الطبيب المنطقة المحيطة بالندبة وقد يحقن مخدرًا موضعيًا أو يضع كريمًا مخدرًا على المنطقة أو قد يتم الإجراء تحت التخدير الكلي، وإذا كانت المنطقة المصابة في الوجه فسيطلب الطبيب من المريض ارتداء النظارات الواقية.
  2. يضع الطبيب مناشفًا مبللة أو شاشًا حول المنطقة المتضررة لامتصاص نبضات الليزر التي قد تؤثر في الجلد السليم.
  3. يمرر الطبيب الليزر فوق النسيج الندبي، وقد يضع محلولًا ملحيًا أو مائيًا للتبريد. تتسبب أشعة الليزر في عمل ثقوب مجهرية في أنسجة ندبة الحروق.
  4. بعد ذلك يضع الطبيب مادة ستيرويدية مضادة للالتهاب في صورة محلول على الندبة والتي تُمتص من خلال في الثقوب، وتساعد بشكل كبير مع شعاع الليزر على تحسين مظهر الندبات.
  5. بعد اكتمال الإجراء، يضع الطبيب مرهمًا وضمادة نظيفة لتغطية المنطقة المصابة.
  6. قد تظل المنطقة المعالجة حمراء لعدة ساعات بعد العملية، وقد يكون هناك أيضًا تورمًا خفيفًا ولاذعًا قد يشبه حروق الشمس.
  7. بعد الانتهاء، سيوصي الطبيب غالبًا بوضع لوشن مرطب على المنطقة المعالجة مرتين يوميًا على الأقل حتى زوال الاحمرار.

يحفز الليزر نمو أنسجة جديدة، واستبدال النسيج الندبي بطبقة جديدة وصحية من الجلد، وعادةً ما يحتاج المريض إلى أربع جلسات على الأقل بفاصل زمني شهرين إلى ثلاثة شهور لإعطاء نسيج الندبة المتضررة وقتًا للشفاء، وتختلف عدد الجلسات والنتائج وفقًا لحالة المريض ومدى شدة آثار الحروق.

هل يمكن علاج آثار الحروق القديمة بالليزر؟

يمكن علاج الندبات الجديدة والقديمة والشديدة باستخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون الجزئي، ومع ذلك تختلف درجة فاعليته وفقًا لنوع الندبة، وكما ذكرنا فإنه في العموم لا يزيل الندبة تمامًا ولكنه يحسن من مظهرها بشكل كبير فتصبح غير ملحوظة.

والجدير بالذكر، فإن العلاج بالليزر هو الأنسب للندوب السميكة والمرتفعة، والتي تُعرف أيضًا بالندوب الضخامية Hypertrophic scar. تنتج هذه الندبات عن استجابة غير طبيعية للمنطقة المصابة، إذ يتكون نسيج ضام إضافي داخل منطقة الجرح الأصلية، ما ينتج عنه ندبة بارزة، غالبًا ما تكون حمراء أو ملتهبة وتتسبب في كثير من الأحيان في ضعف وظيفي كبير. على سبيل المثال، قد تجعل الندبة من الصعب  ثني المفصل. قد تسبب أيضًا ضغوطًا  نفسية عند وجودها على الوجه أو الرقبة أو أي منطقة مرئية أخرى.

ما المتوقع بعد علاج آثار الحروق بالليزر؟

كما ذكرنا، ستبدو الندبات أفضل إلى حد كبير بعد علاجها بالليزر، في معظم الحالات يقل ارتفاع الندبات ويصبح الجلد أكثر مرونة وأقل احمرارًا، لكن يجب الوضع في الاعتبار أن الندبة ستتحسن ولن تختفي تمامًا. كذلك قد يساعد علاج آثار الحروق بالليزر على استعادة مرونة الحركة وتقليل الألم، ويمكن للمريض بعد الإجراء العودة لروتينه الطبيعي في غضون أيام.

ما الآثار المحتملة لعلاج آثار الحروق بالليزر؟

على الرغم من أن استخدام الليزر لعلاج آثار الحروق آمن في العموم، فإنه قد يرتبط ببعض الآثار الجانبية والتي تعتمد على نوع الليزر المستخدم وشدة الندب ولون البشرة، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة:

  • ردود فعل تحسسية تجاه التخدير العام المستخدم في الإجراء.
  • نزيف طفيف.
  • عدوى.
  • تغيرات في صبغة الجلد.
  • عدم ارتياح.
  • تقشر الجلد.
  • في حالة الإصابة بفرط التندب، فإن الليزر قد يجعل الندبة أسوأ، لذا من المهم إخبار الطبيب التاريخ المرضي بدقة لتقييم الحالة ومعرفة ما إذا كان الليزر هو الخيار العلاجي المناسب.

وسيناقش الطبيب قبل الإجراء كل الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة، ويوصي الطبيب بعدم إجراء العملية إذا كان هناك خطر من تفاقم الندوب مع العلاج.

اقرأ أيضَا : كيف يمكن علاج آثار الحروق؟

ختامًا، فإن علاج آثار الحروق بالليزر من الطرق الفعالة التي تحسن مظهر الندبات بشكل كبير، وقد يُغني في بعض الحالات عن التدخل الجراحي، ويجب اتباع تعليمات الطبيب سواء قبل الإجراء أو بعده للحصول على نتائج مرضية ولتجنب أي مضاعفات محتملة.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address