ما هو سرطان الأذن؟ وما طرق علاجه؟

ما هو سرطان الأذن؟ وما طرق علاجه؟

الأورام والسرطان

يُعد سرطان الأذن من الأورام النادرة طبقًا لإحصائيات المعهد القومى للأورام. ما هو سرطان الأذن، وما طرق علاجه، هذا ما سنعرفه في المقال التالي.

يمكن أن تصيب الأورام الخبيثة أجزاء الأذن المختلفة، ويبدأ الورم عادةً مصيبًا الجلد في منطقة الأذن الخارجية، ثم ينتشر بصورة أعمق داخل الأذن ليصل إلى طبلة الأذن أو القناة السمعية.

 لا ينفي الكلام السابق إمكانية ظهور هذا الورم الخبيث بدايةً داخل عظام الأذن أو العظام المحيطة بالأذن مثل عظمة الصدغ أوعظمة الخشائية، تلك الكتلة العظمية التي تشعر بها خلف أذنيك.

ما أنواع سرطان الأذن؟

يوجد عدة أنواع من السرطانات يمكنها أن تُصيب الأذن، منها:

1) سرطان يصيب جلد الأذن، يندرج تحته

  • سرطان الخلايا القاعدية: يصيب خلايا الطبقة الخارجية المكونة للجلد.
  • سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي: يُعد من أكثر الأنواع التي تصيب الأذن شيوعًا، ويمكنه أن يصيب غضروف الأذن، ثم يبدأ في الانتشار داخلها.
  • الورم الميلانيني: يصيب خلايا الميلانين المسؤولة عن اكتساب الجلد للونه، ويُعد من الأنواع النادرة لكنه أكثر شراسة عن سابقيه.

2) سرطان الغدة الكيسية

نوع نادر من السرطان يصيب الغدد اللعابية بالمقام الأول، لكنه يمكن أن يظهر كذلك في الأذن، فيبدأ من الغدد المسؤولة عن تصنيع شمع الأذن مُصيبًا  القناة السمعية الظاهرة.

3) سرطان الغدة النكفية

يمكن أن تنتشر الأورام الخبيثة التي تصيب الغدة النكافية وتؤثر على القناة السمعية.

ما أعراض سرطان الأذن؟

تختلف الأعراض باختلاف الجزء المصاب بسرطان الأذن، فنجد مثلا:

أعراض سرطان الأذن الخارجية

يقصد بها شحمة الأذن وصوانها، والمدخل الخارجي للقناة السمعية:

  • ظهور أجزاء حمراء تغطيها القشور على الأذن لا تستجيب للترطيب.
  • وجود تقرحات يصاحبها نزيف.
  • وجود تكتلات صغيرة بيضاء، تشبه حبات اللؤلؤ تحت الجلد.

أعراض سرطان القناة السمعية

  • خروج إفرازات من داخل الأذن.
  • تأثر السمع.
  • وجود كتل صغيرة في مدخل القناة السمعية أو بالقرب منه.

أعراض سرطان الأذن الوسطى 

  • خروج إفرازات قد تكون مدممة في كثير من الأحيان ( أشهر الأعراض).
  • آلام الأذن.
  • فقدان القدرة على السمع بالأذن المصابة.
  • الشعور بالثِقل، أو التنميل في الجزء المصاب من الرأس.

أعراض سرطان الأذن الداخلية

  • آلام الأذن.
  • دوار الرأس.
  • طنين الأذن.
  • فقدان السمع.
  • الصداع المستمر.

ما أسباب الإصابة بسرطان الأذن؟

لم يجزم الأطباء بالأسباب الأكيدة التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الأذن، لكن يوجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة إصابة الفرد بسرطان الأذن مثل:

  • البشرة البيضاء.
  • قضاء فترات طويلة في الشمس دون استخدام كريمات واقية من أشعة الشمس.
  • التعرض لعدوى الأذن المتكررة.
  • التقدم في السن.

كيف يُشخص سرطان الأذن؟

يمر تشخيص السرطان بعدة مراحل لتأكيد الإصابة به:

  1. معرفة التاريخ المرضي للمصاب.
  2. الاستماع لشكوى المريض، والأعراض التي يشعر بها.
  3. فحص الجزء الخارجي من الأذن بواسطة العين، وفحص أي اختلافات في الجلد في هذه المنطقة.
  4. فحص الجزء الداخلي من الأذن بواسطة منظار الأذن.
  5. إذا ساور الطبيب أي شكوك تجاه بعض التغيرات الجلدية أو تغيرات داخل الأذن، يلجأ إلى أخذ عينة من هذه الأنسجة وإرسالها للمعامل المختصة لتُفحص تحت المجهر.
  6. يمكن الاعتماد على وسائل التصوير مثل الأشعة المقطعية، أو الرنين المغناطيسي لفحص منطقة الأذن الداخلية التي لا يمكن الوصول إليها لأخذ عينة، أو إذا تأكد وجود ورم سرطاني لمعرفة حجم الورم، ومدى انتشاره للغدد اللعابية أو العقد اللمفاوية المحيطة.

ما علاج سرطان الأذن؟

يختلف علاج سرطان الأذن باختلاف عدة عوامل منها:

  1. حجم البؤرة السرطانية.
  2. مكان وجود السرطان.

ويُعد العلاج الجراحي هو الاختيار الأمثل لعلاج حالات سرطان الأذن.

فنجد مثلًا أن السرطانات الموجودة على الجلد الخارجي للأذن يكون علاجها عادةً إزالة الجلد المصاب.

قد يحتاج المريض بعدها إلى جراحة تجميلية تعويضية إذا كانت المساحة التي أزالها الجراح من الجلد، مساحة كبيرة.

نجد على الجانب الآخر أن السرطانات التي تظهر في عظام الأذن أو القناة السمعية، يتعامل معها الأطباء جراحيًا، ثم يُكمل المريض العلاج عن طريق التعرض لجلسات العلاج الإشعاعي.

إذا كان الورم السرطاني قد أثر على أجزاء الأذن مثل طبلة الأذن، واحتاج الجراح إلى إزالة هذه الأجزاء بالكامل، يُتبع العلاج بجراحة أخرى لاستعادة الأجزاء المفقودة.

 ماذا بعد علاج سرطان الأذن؟

تعتمد نتيجة علاج السرطان على نوع السرطان، ومكان وشدة الإصابة. يرجع احتياج المريض إلى سماعات الأذن على مدى تأُثر حاسة السمع لدى المريض جراء الإصابة بهذا الورم.

في الختام إن الكشف المُبكر لسرطان الأذن هو حجر الزاوية في نجاح العلاج، واستكمال المريض لحياته بلا مضاعفات، فلا تتردد في سؤال الطبيب المختص في مستشفبات أندلسية عند الشك في وجود أي أعراض قد تُرجح بداية الإصابة بسرطان الأذن.

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address