كيف تنتقل عدوى السالمونيلا؟ الأعراض وطرق العلاج والوقاية

كيف تنتقل عدوى السالمونيلا؟ الأعراض وطرق العلاج والوقاية

الصحة العامة

هل تفاجئت يومًا بإصابتك بإسهال شديد أو ألم في البطن بعد تناول وجبة يبدو عليها أنها طبيعية؟ يمكن أن يكون السبب هو عدوى سالمونيلا . 

السالمونيلا هي عدوى بكتيرية تنتقل عبر الطعام أو المياه الملوثة، وتعد من أبرز مسببات تسمم الطعام عالميًا. 

في هذا المقال، سنأخذك خطوة بخطوة لتعرف كيف تصيب بكتيريا السالمونيلا الإنسان، وما هي الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها، وأخيرًا كيف يمكن الوقاية منها وعلاجها بطريقة صحية وآمنة، فتابع القراءة بعناية. 

ما هي بكتيريا السالمونيلا؟ 

عدوى السالمونيلا هي عدوى شائعة تصيب الأمعاء، وهي تنتمي لسلالة البكتيريا العصوية التابعة لفصيلة الأمعائيات، والتي تُعد إحدى أشهر مُسببات تسمم الطعام على مستوى العالم. 

تنمو بكتيريا السالمونيلا بشكل أساسي في أمعاء الحيوان وتنتقل إلى الإنسان، وهنا تبدأ رحلتها داخل جسم الإنسان كما يلي: 

  • تتجاوز كميات كبيرة من البكتيريا الحاجز المناعي الأول وهو حمض المعدة. 
  • تصل البكتيريا إلى خلايا الأمعاء وتبدأ في تدميرها. 
  • لا يتمكن الجسم من امتصاص الماء ويخرج في شكل إسهال. 

كيف تنتقل عدوى السالمونيلا؟ 

تعيش بكتيريا السالمونيلا في أمعاء البشر أو الحيوانات أو الطيور، وتنتقل من خلال الأطعمة أو الماء إذا تلوثا بالبراز. 

إليك أشهر طرق انتقال عدوى السالمونيلا: 

  • تناول اللحوم النيئة أو الدواجن أو الأسماك غير المطهية جيدًا، والتي تلوثت بالبراز المُصاب أثناء عملية الذبح أو الصيد. 
  •  تناول البيض النيء الناتج عن الدجاج المُصاب، كما في المايونيز. 
  • الألبان ومنتجات الألبان غير المبسترة، إذ أن عملية البسترة تقضي على البكتيريا الضارة بأنواعها المختلفة. 
  • الفواكه والخضراوات الطازجة المروية بمياه ملوثة، أو التي لامست اللحوم النيئة في بيئة المطبخ. 
  • أن يكون معد الطعام لا يهتم بنظافة اليدين بعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاض. 
  • أن يلمس المريض سطحًا ملوثًا ثم يضع أصابعه في فمه. 
  • ملامسة جلد أو ريش أو فراء الحيوانات الأليفة المُصابة، خاصةً الطيور والزواحف. 

أعراض الإصابة بالسالمونيلا 

تتراوح فترة الحضانة لبكتيريا السالمونيلا بين 6 ساعات إلى 6 أيام وهي الفترة بين التعرض للبكتيريا وظهور الأعراض، وتظهر الأعراض كما يلي: 

  • إسهال
  • ألم في البطن. 
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم. 
  • التقيؤ المستمر. 
  • رعشة. 
  • صداع شديد. 
  • ظهور دم في البراز. 

عادةً ما تستمر أعراض السالمونيلا لفترة تتراوح بين عدة أيام إلى أسبوع، ويمكن أن تستمر لمدة أطول قليلًا حتى تعود إلى الوضع الطبيعي. 

عوامل الخطر للإصابة بالسالمونيلا 

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسالمونيلا، إليك أهمها: 

  • إذا كانت بيئة عملك مرتبطة بالحيوانات، مثل العمل مع الدواجن، أو البط، أو السلاحف، أو السحالي. 
  • تناول مضادات الأحماض أو المضادات الحيوية باستمرار، وذلك لدورهما في إضعاف المناعة ضد السالمونيلا، وتسهل من الإصابة بالمرض. 
  • التعايش مع مرض التهاب الأمعاء المزمن. 
  • العمر أقل من 5 سنوات. 
  • برغم أن السالمونيلا عدوى شائعة تمر عادةً دون مضاعفات، فهناك مجموعة من المرضى الأكثر عُرضة للمضاعفات، كما يلي: 
  • العمر أكثر من 65 سنة أو أقل من 12 سنة. 
  • المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي نتيجة عدوى الإيدز، أو العلاج الكيماوي، أو الأدوية، أو الأمراض الأخرى. 
  • مرضى فقر الدم المنجلي، نتيجة زيادة احتمالية إصابتهم بالتهاب العظم والنخاع. 

تشخيص عدوى السالمونيلا 

يمكن تشخيص عدوى السالمونيلا من خلال التاريخ المرضى التفصيلي، بالإضافة إلى فحص عينة من البراز أو الدم، وإليك أهم تلك الفحوص: 

  • عينة البراز للبحث عن البكتيريا. 
  • عينة الدم لفحص وجود البكتيريا في الدم. 
  • عينة من سوائل الجسم الأخرى مثل البول أو جرح لفحص وجود البكتيريا فيها. 

صحتك مش مستنية!
احجز دلوقتي مع أفضل الأطباء في أندلسية واستفيد من الخدمة اللي تستحقها.
 احجز من هنا بخطوة واحدة بس

طرق علاج السالمونيلا 

ليس من الضروري استخدام الأدوية لعلاج السالمونيلا، لكن إذا كانت الأعراض شديدة أو هناك احتمالية كبيرة لحدوث المضاعفات ينبغي أن يفحصك الطبيب للحصول على العلاج المناسب لحالتك، ويشمل ذلك المضادات الحيوية وأدوية علاج الجفاف. 

هناك العديد من المضادات الحيوية التي يمكنها القضاء على بكتيريا السالمونيلا، وهي المضادات الحيوية التي تحتوي على مواد السيبروفلوكساسين، أو السيفترياكسون، أو الأزيثرومايسين، أو تريميثوبرايم سلفاميثوكسازول. 

ينبغي أيضًا التعامل مع أعراض السالمونيلا بشكل صحيح وتجنب حدوث الجفاف وذلك من خلال ما يلي: 

  • شرب كميات كافية من الماء والسوائل. 
  • المشروبات الرياضية. 
  • عصائر الفواكه الطبيعية. 
  • الشوربة. 
  • محاليل الجفاف الفموية. 

يمكنك أيضًا استخدام أدوية علاج الإسهال المتاحة دون وصفة طبية، مثل الإيموديوم، لكن لا تستخدمها في حالات الأطفال أو الرضع دون إشراف طبي. 

مضاعفات السالمونيلا المحتملة 

عدوى السالمونيلا هي عدوى بسيطة تمر دون أعراض أو مضاعفات خطيرة، لكن في بعض الأطفال أو الكبار السن أو الحوامل يمكن أن تتفاقم الحالة قليلًا. 

تشمل مضاعفات السالمونيلا المحتملة كل من الجفاف، وانتشار البكتيريا إلى الدم، والتهاب المفاصل التفاعلي، وإليك أعراض كل منهم. 

الجفاف 

الجفاف هو واحد من المضاعفات الخطيرة التي تحدث نتيجة فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل، وتتمثل أعراضه فيما يلي: 

  • التبول بمعدل أقل من المعتاد. 
  • تغير لون البول إلى اللون الداكن. 
  • جفاف الفم واللسان. 
  • العيون الغائرة. 
  • عدم نزول دموع عند البكاء. 
  • التعب بمعدل أكبر من المعتاد. 
  • التهيج والارتباك. 

بكتيريا الدم 

يمكن أن تنتقل بكتيريا السالمونيلا من الأمعاء إلى الدم، ومنه إلى أعضاء الجسم الأخرى، وبالتالي تتسبب في انتشار العدوى كما يلي: 

  • الجهاز البولي. 
  • الأنسجة المحيطة بالمخ والحبل الشوكي. 
  • الأنسجة المبطنة للقلب والصمامات. 
  • العظم ونخاع العظم. 
  • بطانة الأوعية الدموية. 

التهاب المفاصل التفاعلي 

تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي في حالة مرضى السالمونيلا، ويطلق عليها أيضًا متلازمة رايتر، وتظهر الأعراض التالية: 

  • تهيج العين. 
  • ألم أثناء التبول. 
  • ألم في المفاصل. 

الوقاية من الإصابة بالسالمونيلا 

يمكنك تقليل احتمالية إصابتك أنت أو أسرتك بعدوى السالمونيلا من خلال اتباع تعليمات اعداد الطعام والتعامل معه بشكل آمن، وذلك كما يلي: 

  • عدم تجهيز الطعام للأخرين إذا كنت مريضًا. 
  • غسل اليدين بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض. 
  • غسل اليدين جيدًا قبل وبعد إعداد الطعام. 
  • تنظيف الأسطح والأطعمة بشكل جيد قبل البدء في إعداد الطعام. 
  • التأكد من طهي الطعام إلى درجة الحرارة التي تقضي على البكتيريا. 
  • عدم الخلط بين اللحوم النيئة أو الأسماك غير المطهية وأي أطعمة أخرى. 
  • غسل الخضراوات والفواكه جيدًا قبل أكلها. 
  • عدم شرب الحليب ومنتجات الحليب المبسترة. 
  • عدم شرب الماء غير المعالج. 

متى يجب مراجعة الطبيب؟ 

لا يحتاج أغلب المرضى إلى استشارة طبية خاصة؛ لأنها عادةً ما تتحسن في غضون أيام قليلة، لكن هناك بعض الحالات التي تستوجب زيارة الطبيب، أهمها ما يلي: 

  • الأطفال والرضع والمرضى كبار السن. 
  • مرضى ضعف الجهاز المناعي. 
  • استمرار الأعراض لمدة تزيد عن عدة أيام. 
  • ارتباط الأعراض بارتفاع درجة حرارة الجسم أو وجود دم في البراز. 
  • ظهور علامات الجفاف على المريض، مثل نقص كمية البول وعدد مرات التبول، وتغير لون البول إلى الأصفر الداكن، وجفاف الفم واللسان. 

في الختام، عدوى السالمونيلا قد تبدو أحيانًا بسيطة وتزول دون علاج، لكن تجاهلها أو التقليل من شأنها قد يؤدي لمضاعفات خطيرة، خاصةً لدى الأطفال أو كبار السن أو أصحاب المناعة الضعيفة.  

كل ما عليك هو اتباع قواعد النظافة الغذائية مثل طهي الطعام جيدًا، وغسل اليدين، والحفاظ على نظافة المطبخ، لتقليل احتمالية الإصابة بشكل كبير. 

 

    مشاركة المقال