
ما أسباب حصوات الكلى؟ وما أنواعها؟
تعد حصوات الكلى من أكثر الحالات الطبية إيلامًا، وتختلف أسباب حصوات الكلى حسب نوع الحصاة. يمكن أن تبدأ حصوات الكلى صغيرة مستقرة، أو تستمر في النمو بشكل أكبر، حتى أنها تملأ باطن الكلية. في هذا المقال سنتحدث عن أسباب حصوات الكلى، أنواعها وأحجامها، وهل لحصوات الكلى علاقة بالفشل الكلوي.
ما أسباب حصوات الكلى؟
هناك أكثر من سبب لكي تبدأ حصوات الكلى في التكوين و منها:
- نقص كمية البول: يُعد انخفاض كمية البول من أكبر عوامل الخطورة في تكوين حصوات الكلى. يقل حجم البول نتيجة للجفاف الذي يحدث للجسم، والذي يكون سببه نقص السوائل، أو العيش في مكان حار، أو القيام بعمل قاسي وشاق. يساعد تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل في حماية الكلى من تكوين الحصوات. لذلك ضروري جدًا أن يتناول البالغين حوالي 3 لتر من المياه يوميا لحماية أنفسهم من حصوات الكلى.
- النظام الغذائي: يمكن أن يؤثر النظام الغذائي أيضا على فرصة تكوين الحصوات، فنجد مثلا أن ارتفاع مستويات الكالسيوم في البول أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لحصوات الكلى، قد يكون ارتفاع مستويات الكالسيوم في البول بسبب الطريقة التي يتعامل بها جسمك مع الكالسيوم، وليس بالضرورة أنه يرجع دائما إلى مقدار الكالسيوم الذي تتناوله. لذلك، بدلًا من خفض تناول الكالسيوم في النظام الغذائي الذي قد يكون له تأثير سلبي عليك، قد يحاول الطبيب تقليل مستوى الكالسيوم في البول عن طريق تقليل تناول الصوديوم (الملح)، مما يقلل احتمالية تكون الحصوات. ويمكن لنظام غذائي غني بالبروتين الحيواني، مثل اللحم البقري والأسماك والدجاج، أن يرفع مستويات الحمض في الجسم وفي البول. تسهل المستويات المرتفعة من الأحماض تشكيل حصوات الكالسيوم وحصوات حمض البوليك، كما يزيد تكسير اللحوم إلى حمض البوليك أيضًا من فرصة تكوين هذه الحصوات.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: يمكن لبعض أمراض الأمعاء التي تسبب الإسهال مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي أن تزيد من خطر تكوين حصوات الكالسيوم في الكلى. يؤدي الإسهال إلى فقدان كمياتٍ كبيرة من السوائل من الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض حجم البول. قد يمتص جسمك أيضًا الكالسيوم الزائد من الأمعاء مما يؤدي إلى زيادته في البول.
- زيادة الوزن: السمنة عامل خطر للحصى. قد تغير السمنة مستويات الحمض في البول، مما يؤدي إلى تكون الحصوات.
- الأدوية: قد تكون بعض الأدوية سببًا في تكوين حصوات الكالسيوم في الكلى، مثل: مكملات الكالسيوم وفيتامين سي. لذلك يكون ضروريُا جدًا تناولها تحت إشراف طبيب مختص بعد إجراء التحاليل والفحوصات المناسبة لقياس مستوياتها في الجسم.
- تاريخ العائلة الطبي: تكون فرصة الإصابة بحصوات الكلى أعلى بكثير إذا كان لديك تاريخ عائلي طبي من الحصى، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء.
- بعض الحالات المرضية: يمكن أن تسبب بعض اضطرابات الغدد في تكوين حصوات الكالسيوم في الكلى.
ما أعراض حصوات الكلى؟
تشمل الأعراض الشائعة لحصوات الكلى ألمًا حادًا ومغص في الظهر والجانب، وقد ينتقل هذا الشعور إلى أسفل البطن أو الفخذ. غالبًا ما يبدأ الألم فجأة، ويأتي على شكل هجمات متفرقة، حيث يمكن أن يأتي ويذهب بينما يحاول الجسم التخلص من الحصوة.
تشمل العلامات الأخرى لحصوات الكلى ما يلي:
- شعور بالحاجة الشديدة للتبول.
- كثرة التبول أو الشعور بالحرقان أثناء التبول.
- البول الداكن أو الأحمر بسبب الدم.
- أحيانًا يحتوي البول على كميات صغيرة فقط من خلايا الدم الحمراء التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
- تقيؤ وغثيان.
- بالنسبة للرجال، قد تشعر بألم في طرف القضيب.
هل توجد أحجام مختلفة لحصوات الكلى؟
يتراوح عادة حجم حصوات الكلى بين أحجامٍ صغيرة مثل حبة الرمل أو الحصى إلى حجم الحمص، أو قد تصل إلى حجم كرات الجولف. يمكن أن تمر الحصوات الأصغر حجمًا والتي يقل حجمها عن حجم الحمص عبر المسالك البولية من تلقاء نفسها، ولكن مع ألم شديد، كما يمكن أن تنحصر الحصوات الكبيرة في الحالبين، مما يؤدي إلى صعوبة خروج البول من الجسم.
ما أنواع حصوات الكلى؟
هناك أنواع وألوان مختلفة لحصوات الكلى، تعتمد كيفية معالجتها وإيقاف تشكيل حصوات جديدة على نوع الحصوة التي لديك.
حصوات الكالسيوم
تمثل 80 بالمائة من الحصوات، وهي أكثر أنواع حصوات الكلى شيوعًا. بعض الناس لديهم الكثير من الكالسيوم في البول، مما يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكالسيوم. حتى مع وجود كميات الكالسيوم الطبيعية في البول، قد تتكون حصوات الكالسيوم لأسبابٍ أخرى.
حصوات حمض اليوريك:
تمثل 5-10 بالمائة من الحصوات، حمض اليوريك هو منتج نفايات يأتي من التغيرات الكيميائية في الجسم. لا تذوب بلورات حمض اليوريك جيدًا في البول الحمضي، وبدلًا من ذلك تتشكل حصوات حمض اليوريك. من الطبيعي أن يكون البول متعادلًا وليس حمضيًا أو قاعديًا.
قد يأتي البول الحمضي من:
- زيادة الوزن.
- الإسهال المزمن.
- داء السكري من النوع الثاني.
- النقرس.
- نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من البروتين الحيواني وقليل من الفواكه والخضروات.
حصوات الستروفايت أو حصوات العدوى:
تمثل 10 بالمائة من الحصوات، وهي ليست نوعًا شائعًا. ترتبط هذه الحصوات بالتهابات المسالك البولية المزمنة (UTIs). بعض البكتيريا تجعل البول أقل حمضية وأكثر قاعدية أو قلوية، وقد تتكون حصوات الستروفايت في البول القلوي. غالبًا ما تكون هذه الحصوات كبيرة وغالبًا ما تنمو بسرعة كبيرة. الأشخاص الذين يصابون بعدوى المسالك البولية المزمنة، أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف إفراغ المثانة بسبب الاضطرابات العصبية مثل الشلل والتصلب المتعدد، هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحصوات.
حصوات السيستين
تمثل أقل من 1 بالمائة من الحصوات. السيستين هو حمض أميني موجود في بعض الأطعمة؛ إنه أحد المكونات الأساسية للبروتين. عندما لا تعيد الكلى امتصاص السيستين من البول، تتكون كميات عالية منه في البول، وبالتالي فإنه يتسبب في تكوين حصوات. غالبًا ما تبدأ حصوات السيستين بالتشكل في مرحلة الطفولة.
هل حصوات الكلى تسبب فشل كلوي؟
تبقى بعض الحصوات في الكلى ولا تسبب أي مشاكل، لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تنتقل حصوات الكلى إلى أسفل الحالب، وهو الأنبوب بين الكلية والمثانة. إذا وصلت الحصاة إلى المثانة، يمكن أن تنتقل من الجسم في البول. إذا استقرت الحصاة في الحالب، فإنها تمنع تدفق البول من تلك الكلية وتسبب الألم.
عادةً، لا تؤثر حصوات الكلى إلا على كلية واحدة فقط، ولكن لو كان هناك كلية واحدة فقط متبقية فمن الممكن أن تُصاب بالفشل الكلوي.
تعرف على مخاطر حصوات الكلى و ما علاج حصوات الكلى؟ مع د. أسامة محمود – استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية بمستشفيات أندلسية بالإسكندرية.
خلال المقال قمنا بتوضيح أسباب وأنواع حصوات الكلى، وأعراض الإصابة بها. يحتاج المريض المتابعة مع الطبيب المختص لتقييم الحالة بدقة، واختيار الطريقة المثالية للتخلص منها، والتي تختلف من حصوة للأخرى.
يمكنك قراءة المزيد عن صحة الكلى والمسالك البولية على موقع مستشفيات أندلسية