

يجب أن يخضع الصغار عقب ولادتهم لإجراء تحليل لقياس نشاط الغدة الدرقية، والاكتشاف المبكر إذا كان المولود يعاني من قصور الغدة الدرقية . يُجرى هذا التحليل في الأسبوع الأول من حياة الطفل (بين اليوم الثالث إلى اليوم السابع).
يسحب المختص عينة صغيرة من الدم عبر كعب قدم الطفل بواسطة إبرة صغيرة، ويفحصها ثم يُبلغ الوالدين بعد ظهور النتيجة.
يفحص الطبيب الطفل في الأسابيع الأولى من حياته، للاطمئنان على مستوى هرمونات الغدة الدرقية لديه.
النسبة الطبيعية لهرمون الغدة الدرقية TSH لدى الطفل حديث الولادة 16 ميكرونيت / ملليمتر، فإذا كانت النسبة لدى الطفل غير مطابقة لذلك فهذا يعني وجود خلل في الغدة الدرقية.
تظهر على الطفل أعراض انخفاض الغدة الدرقية على هيئة:
إذ أظهرت التحاليل إصابة الطفل بقصور الغدة الدرقية، سيترتب على ذلك حتمية تناول المولود لدواء بديل هرمون الثيروكسين الذي تُصنعه الغدة مدى الحياة، مع إعادة التحليل كل أسبوعين للتأكد من ملائمة الجرعة للطفل.
يُعد تشخيص الطفل المولود حديثًا بزيادة إنتاج هرمونات الغدة الدرقية أمر نادر نسبيًا، وترجع الإصابة إلى انتقال الأجسام المضادة التي تثير الغدة الدرقية من الأم إلى الطفل.
قد يتعافى الطفل تلقائيًا بعد عدة أسابيع، أو قد يحتاج للتدخل الدوائي.
يظهر على الطفل أعراض ارتفاع الغدة الدرقية على هيئة:
يحقق العلاج نتائج هائلة إذا بدأ خلال الشهر الأول من حياة الطفل، ويشمل العلاج إعطاء الطفل علاج مضاد للغدة الدرقية بجرعة ملائمة لعمره، يصفها له الطبيب بدقة، يعمل هذا الدواء على تقليل إنتاج الغدة.
يستجيب الطفل بشكل كبير للعلاج، الذي يستغرق عادة مدة قصيرة حتى تمام زوال الأجسام المضادة من جسم الطفل، تستمر بعدها حياته بصورة طبيعية دون أي تأثير على نموه العضلي، والعصبي.
يمكن أن يؤثر عدم علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الطفل إلى:
بينما يؤدي إهمال علاج قصور الغدة الدرقية لدى المولود إلى:
ختامًا أيها الوالدين الكريمين فإن صحة طفلكم مسؤولية وأمانة، فيجب الحرص على اتباع توصيات الأطباء في ما يتعلق تحليل الغدة الدرقية للمواليد والحرص على معرفة النتيجة، لتجنب معاناة الطفل من مضاعفات تؤثر عليه مدى الحياة.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.