كيف تستخدم الأشعة التداخلية لعلاج مشكلات المخ؟

كيف تستخدم الأشعة التداخلية لعلاج مشكلات المخ؟

صحة المخ والأعصاب

أصبحت الأشعة التداخلية تخصصًا طبيًا منفصلًا، ويعود هذا لتطوره في الفترة الأخيرة وقدرته على علاج الكثير من المشاكل الصحية. تتضمن الأشعة التداخلية عمل مجموعة من إجراءات التصوير كي يتمكن الطبيب الوصول لصور واضحة لداخل الجسم لتشخيص المرض بدقة، وتحديد الإجراء الطبي الذي يحتاجه المريض. من المشاكل الصحية التي أصبح من السهل حلها بالأشعة التداخلية هي مشكلات المخ التي سنتحدث عنها في هذا المقال.

ما أمراض المخ التي تعالجها الأشعة التداخلية؟

تستخدم الأشعة التداخلية لعلاج مشكلات المخ عن طريق معالجة الأوعية الدموية الضعيفة بالمخ، وتضخم الأوعية الدموية داخل الجمجمة، الذي قد يتسبب في تعرض المخ لنزيف إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب.

علاج تضخم الأوعية الدموية داخل الجمجمة بالأشعة التداخلية

تضخم الأوعية الدموية عمومًا هو ضعف في جدار الوعاء الدموي الذي يؤدي لتضخم الأوعية الدموية عند المريض. يرتبط تضخم الأوعية الدموية داخل الجمجمة بارتفاع مخاطر إصابة المريض بنزيف داخل الدماغ أو حولها، ما قد يعرض المريض لمضاعفات خطيرة. علاج تضخم الأوعية الدموية داخل الجمجمة يمكن أن يتم دون احتياج المريض لجراحة، وهذا باستخدام القسطرة الدقيقة مع توجيه الأشعة السينية.

يتضمن الإجراء إدخال لولبيات معدنية صغيرة، وهي بمثابة ملفات داخل الأوعية الدموية تحافظ على المريض من التعرض للنزيف، وقد يستخدم الطبيب دعامة لإبقاء الملفات في مكانها ودعم جدران الأوعية الدموية الضعيفة. كذلك يمكن للدعامات أن تستخدم في بعض الأوقات دون ملفات لتغيير تدفق الدم ومنع النزيف في الأوعية الدموية الضعيفة.

تعرف أيضًا على: أفضل أطباء الأشعة التداخلية

ما خطوات علاج تضخم الأوعية الدموية داخل الجمجمة بالأشعة التداخلية؟ 

في البداية يكون المريض تحت تأثير التخدير كي يتم الإجراء دون ألم، ويتم الإجراء بالخطوات التالية:

  1. باستخدام توجيه المنظار الفلوري، يقوم طبيب الأشعة التداخلية بإدخال قسطرة من خلال شريان في الفخذ أو الذراع ويحركه لموقع الأوعية الدموية المتضخمة.
  2. بعدها يقوم الجراح بوضع ملفات معدنية صغيرة من خلال القسطرة في الأوعية الدموية الضعيفة، وبآلية معينة تعمل الملفات على منع وصول الدم للمخ، وبالتالي منع نزيف المخ من الحدوث.
  3. يمكن استخدام دعامة لتثبيت الملفات في مكانها و تغطية الأوعية الدموية الضعيفة.

تعرف أيضًا على: مستشفيات المخ والاعصاب بالقاهرة

احتياج المريض لمعالجة الأوعية الدموية الضعيفة الممزقة داخل الجمجمة شيء لا يستهان به ويجب أن يتم في أسرع وقت ممكن، وذلك لأن هذه المشكلة قد تعرضه للنزيف في المخ أو حتى سطح المخ. يساعد هذا الإجراء بإيقاف النزيف وتقليل الضرر الذي يمكن أن يصيب المخ ومن حدوث النزيف في المستقبل، ويتم علاج الأوعية الدموية الضعيفة غير المنقطعة لتقليل أي مخاطر مستقبلية يمكن أن تحدث لها.

ما مخاطر الأشعة التداخلية للمخ؟

الخطر الذي يمكن أن يتعرض له المريض بسبب هذا الإجراء يتلخص في انفجار الأوعية الدموية الضعيفة، مما قد يؤدي لحدوث نزيف في الدماغ أو حوله، وهو الذي نحاول تجنبه منذ البداية. من الممكن أن يتحرك ملف واحد أو أكثر من مكانهم في الأوعية الدموية الضعيفة، أو قد تحدث فيهم جلطات في الدم أثناء الإجراء أو بعده، وقد يؤدي لانسداد الأوعية الدموية المهمة، لذلك من المحتمل أن ينصح الطبيب المريض بعلاج لمنع تجلط الدم لمدة 3 أشهر على الأقل.

اقرأ المزيد عن: ما مميزات الأشعة التداخلية؟ وما عيوبها؟

تعرف أكثر على استخدام الأشعة التداخلية في مستشفيات أندلسية مع د/ محمد الغباشي

في النهاية فإن الأشعة التداخلية أصبحت من الطرق العلاجية ذات الفعالية العالية في تخصصات طبية مختلفة ودقيقة مثل المخ والأعصاب وأمراض الذكورة، لذلك أصبحت الاختيار المفضل للكثير من الأطباء حاليًا.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address