

هو مرض يصيب عظام الجسم، ويتميز بانخفاض الكتلة العظمية وتآكل أنسجة العظم مما يعرض المصاب لارتفاع نسبة إصابته بالكسور عند أداء حركات بسيطة أو تقليدية مثل الانحناء، بل تصل أحيانًا لتعرض عظام القفص الصدري للكسر عند السعال في الحالات المتقدمة.
لا تسبب هشاشة العظام عادةً ألم للمصابين بها حتى يتعرضوا للكسر. ما إن تصاب أحد العظام بالتمزق يبدأ المريض في المعاناة من آلام شديدة طويلة الأمد، لعل أكثرها شدةً الآلام الناتجة عن كسر في العمود الفقري. فهذا المريض قد يعاني من آلام متفاوتة الشدة بين طفيفٍ ومبرح نتيجة ضغط فقرات الظهر على جذور الأعصاب الصادرة من الحبل الشوكي.
لا يوجد أعراض مميزة للإصابة بهشاشة العظام في بدايتها كما ذكرنا، لكن قد تظهر بعض العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه لها.
يمكن أن تظهر بدايات هشاشة العظام في صورة:
يُعد فقدان العظام لكثافتها أمرًا طبيعيًا يصاحب التقدم في العمر، لكن يحدث لدى بعض الأشخاص أن يكون هذا التأثر بمعدل أسرع من المعتاد؛ فيعاني من هشاشة العظام ورقتها فتكون أسهل في الكسر.
تصيب هشاشة العظام السيدات والرجال بل والأطفال كذلك, لكن ربما تكون السيدات أكثر عرضة لذلك خاصة عند انقطاع الطمث في سن مبكر، أو خضوع السيدة إلى جراحة استئصال المبيضين.
يوجد بعض عوامل الخطورة التي من شأنها زيادة نسبة تعرض الفرد للإصابة بهشاشة العظام مثل:
1. عوامل تتعلق باضطراب الهرمونات
2. عوامل أخرى
يتعرض الأشخاص الذين يتمتعون بوزن قليل إلى احتمالية أكبر في يخص الإصابة بهشاشة العظام نظرًا لقلة الكتلة العظمية لديهم، وإمكانية فقدها بسهولة وسرعة.
تنقسم هشاشة العظام إلى 4 أنواع رئيسية وهم:
1. هشاشة العظام الأولية
يمثل هذا النوع الغالبية العظمى من حالات هشاشة العظام. يتحكم في الإصابة بهشاشة العظام الاولية بعض العوامل مثل التقدم في السن، وطريقة التغذية، ومستوى النشاط، كما أن هذا النوع أكثر انتشارًا لدى السيدات عن الرجال.
يرجع ذلك إلى انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون الذي يعزز نمو العظام والاستروجين.
قد يصيب هذا النوع الأفراد الأصغر سننًا إذا كانوا يعانون من سوء التغذية أو شديدي الإفراط في ممارسة الرياضة.
2. هشاشة العظام الثانوية
يُعد هذا النوع شديد الشبه مع الهشاشة الأولية، كما أنه يصيب المريض في مرحلة لاحقة لإصابته بالنوع الأول فيجمع بينهما، فقط يكمن الاختلاف في:
- السبب، إذ يحدث النوع الثانوي نتيجة الإصابة بمرض آخر. يرتبط هذا النوع عادةً بأمراض الغدد مثل اضطرابات الغدة الدرقية.
- العلاج: يعتمد بصفة أساسية على العلاج بالهرمونات البديلة، بينما يمكن التحكم في النوع الأولي عن طريق التغذية وتغيير نمط الحياة إلى آخر أكثر صحة باعتدال.
3. تكون العظم الناقص
يعرف كذلك باسم العظم الزجاجي وينتج عن طفرة جينية لدى المصاب. ينقسم لعدة أنواع متفاوتة في الشدة ويؤثر بشكل أساسي على صحة العظام مسببًا أعراض شبيه بتلك الخاصة بالهشاشة التقليدية. يصاحب هذا النوع من الهشاشة أعراض أخرى مثل مشاكل الجهاز التنفسي، وقصر القامة، والقفص الصدري شديد صغر.
4. هشاشة العظام عند الأطفال
نوع من رقة العظام يصيب الأطفال دون معرفة السبب وراءه، يظهر عادةً قبل فترة البلوغ، فتبدو العظام هشة ومسامية دون وجود أي أعراض أخرى.
تتعافى كثير من هذه الحالات دون تدخل طبي بعد فترة قصيرة، لكن يجب الحرص على إجراء فحوصات روتينية واتباع إرشاد الطبيب في ما يتعلق بصحة الطفل العامة.
ذكرنا في الفقرات السابقة أسباب هشاشة العظام وكيف تظهر أعراضها لندق ناقوس التنبيه، فإذا لاحظت أي علامة من علامات هشاشة العظام، فعليك الإسراع بزيارة الطبيب للكشف وفحص كثافة العظام للتدخل الصحيح قبل تعرضك لأي خسائر.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.