ما أسباب عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال؟ وكيف يمكن علاجها؟

ما أسباب عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال؟ وكيف يمكن التعامل معه بأمان؟

يبلغ معدل ضربات القلب الطبيعي للأطفال حوالي 140 نبضة في الدقيقة، وقد يختلف هذا المعدل حسب عمر الطفل وحالته الصحية ونشاطه البدني. عند قيام الطفل باللعب أو ممارسة التمارين الرياضية، ترتفع ضربات القلب بشكل طبيعي للدلالة على كفاءة عمل القلب واستجابته للمجهود. ولكن في بعض الحالات، قد يلاحظ الوالدان أن نبض الطفل غير منتظم، وهو ما يُعرف باسم عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال. هذا الاضطراب قد يكون مؤقتًا وبسيطًا، أو في بعض الأحيان مؤشرًا على مشكلة تحتاج إلى تدخل طبي. في هذا المقال سنتعرف على أسباب عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال، وأعراضه، وطرق التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى عوامل الخطر ومتى يجب زيارة الطبيب.

أسباب عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال

تنقسم أسباب اضطراب نبضات القلب إلى نوعين رئيسيين:

أولًا: الأسباب المتعلقة بالقلب نفسه

اعتلال عضلة القلب الذي يؤثر على قدرة القلب على الانقباض بانتظام.

وجود عيوب خلقية في القلب منذ الولادة تؤثر على كهرباء القلب أو تدفق الدم.

اضطرابات في نظام التوصيل الكهربائي داخل القلب.

ثانيًا: الأسباب غير القلبية

إصابة الطفل بعدوى فيروسية أو بكتيرية تؤثر على القلب.

ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى) مما يؤدي إلى تسارع النبض.

تناول بعض الأدوية التي قد تسبب اضطرابًا في نظم القلب.

اضطراب توازن المعادن مثل البوتاسيوم، أو الصوديوم، أو الكالسيوم.

مشاكل في الغدة الدرقية (زيادة أو نقص الهرمونات).

التوتر أو الخوف الزائد، والذي قد يؤدي إلى زيادة مؤقتة في ضربات القلب.

أعراض عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال

تتشابه أعراض اضطراب نبضات القلب عند الأطفال مع تلك التي تظهر عند الكبار، ومن أبرزها:

  • الإغماء المفاجئ أو فقدان الوعي.
  • الشعور بالدوخة أو الدوار المتكرر.
  • ألم في منطقة الصدر.
  • صعوبة في التنفس أو تسارع الأنفاس.
  • الشعور بالتعب العام وضعف النشاط.

أما بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، فقد تظهر علامات أكثر خفّة أو غير مباشرة مثل:

  • شحوب في لون الجلد أو ازرقاق الشفاه.
  • ضعف في الرضاعة أو فقدان الشهية للطعام.
  • العصبية الزائدة أو الانفعال غير المبرر.

ما هو اضطراب النظم الجيبي؟

في بعض الحالات، يُلاحظ أن معدل نبض الطفل يتغير أثناء التنفس، إذ يزداد عند الشهيق ويقل عند الزفير. تُعرف هذه الحالة باسم اضطراب النظم الجيبي، وهي حالة فسيولوجية طبيعية لا تمثل أي خطر على الطفل.
قد تظهر هذه الظاهرة بشكل أكبر عند الأطفال النشيطين أو الذين يمارسون الرياضة، أو أثناء الحمى والانفعال، وغالبًا لا تحتاج إلى أي علاج.

عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمال الإصابة

هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة الأطفال باضطرابات نظم القلب، ومن أهمها:

  • وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب أو حالات وفاة مفاجئة.
  • الولادة المبكرة أو وجود مشاكل خلقية في القلب.
  • الإصابة السابقة بالتهابات فيروسية تؤثر على عضلة القلب.
  • السمنة أو زيادة الوزن المفرطة.
  • الإفراط في تناول الكافيين أو مشروبات الطاقة (خصوصًا عند المراهقين).
  • اضطراب توازن العناصر المعدنية في الجسم.
  • التوتر النفسي أو القلق المستمر.
  • استخدام أدوية دون استشارة الطبيب، مثل بعض أدوية البرد أو الحساسية.

صحتك مش مستنية!
احجز دلوقتي مع أفضل الأطباء في أندلسية واستفيد من الخدمة اللي تستحقها.
 احجز من هنا بخطوة واحدة بس

متى يجب زيارة الطبيب؟

ينصح بزيارة طبيب القلب للأطفال في الحالات التالية:

  • ملاحظة بطء أو تسارع واضح في نبضات قلب الطفل.
  • حدوث نوبات إغماء أو دوخة متكررة.
  • وجود ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس.
  • ضعف النشاط البدني أو التعب السريع عند اللعب.
  • شحوب لون الوجه أو برودة الأطراف.
  • تأخر النمو أو فقدان الوزن دون سبب واضح.

في هذه الحالات، يجب فحص الطفل وإجراء تخطيط كهرباء القلب (ECG) أو إيكو القلب (Echo) لتحديد سبب المشكلة بدقة ووضع خطة العلاج المناسبة.

علاج عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال

يختلف علاج اضطراب ضربات القلب عند الأطفال باختلاف السبب وشدة الحالة، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • الأدوية التي تعمل على تنظيم الإشارات الكهربائية داخل القلب.
  • تقويم نظم القلب أو مزيلات الرجفان لعلاج بعض الحالات الخطيرة.
  • جهاز منظم ضربات القلب الصناعي في حال كان الخلل دائمًا أو حادًا.
  • التدخل الجراحي لعلاج التشوهات الخلقية أو العيوب البنيوية.
  • العلاج السلوكي في الحالات الناتجة عن التوتر أو القلق الزائد.

معظم الحالات يمكن السيطرة عليها بالعلاج المناسب والمتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص.

الوقاية والعناية بصحة قلب الأطفال

  • التأكد من أن الطفل يتبع نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالخضروات والفواكه.
  • تجنب تعرض الطفل للتدخين السلبي أو الأجواء الملوثة.
  • الحد من تناول المشروبات الغازية والكافيين.
  • تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة المناسبة لعمره دون إجهاد مفرط.
  • مراقبة أي أعراض غير طبيعية والإبلاغ عنها للطبيب.
  • الالتزام بالفحوصات الدورية خصوصًا للأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي بأمراض القلب.

في النهاية،إن عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال ليس دائمًا أمرًا مقلقًا، فقد يكون طبيعيًا في بعض المواقف، لكنه قد يشير أحيانًا إلى وجود مشكلة تحتاج إلى علاج. لذلك من المهم متابعة نبض الطفل والانتباه لأي أعراض مقلقة مثل الإغماء أو ألم الصدر أو التعب المفاجئ. الكشف المبكر والعلاج المناسب يساعدان في الحفاظ على قلب الطفل قويًا وصحيًا مدى الحياة.

الأسئلة الشائعة

  • متى يكون خفقان القلب خطير عند الاطفال؟

  • ما هي المشروبات التي تضر القلب؟

  • هل يمكن علاج ضربات القلب السريعة في المنزل عند الأطفال؟

مشاركة المقال