ما أسباب السُعال الجاف؟ وكيف تفرّق بينه وبين الكحة العادية؟
يُعد السُعال الجاف من أكثر أنواع الكحة شيوعًا، ويعاني منه الكثيرون في فترات مختلفة من السنة، خاصة مع تقلبات الطقس أو عند الإصابة بالفيروسات التنفسية. وهو أحد الأعراض المزعجة التي قد تؤثر على النوم وجودة الحياة. في هذا المقال سنتعرف على أسباب السُعال الجاف، علاقته بفيروس كورونا المستجد، وطرق العلاج والوقاية، بالإضافة إلى متى يجب زيارة الطبيب.
ما هو السُعال الجاف؟
السُعال الجاف هو نوع من أنواع الكحة التي لا يصاحبها بلغم، بل يشعر المصاب بها بوخز أو تهيج في الحلق يحفزه على السعال المتكرر.
يحدث السُعال كرد فعل طبيعي من الجسم لمحاولة التخلص من الأجسام الغريبة أو المهيجات داخل مجرى التنفس مثل الغبار أو الدخان أو الملوثات. عند دخول هذه الجزيئات إلى الجهاز التنفسي، يرسل المخ إشارات إلى عضلات الصدر والبطن للانقباض وطرد الهواء بقوة من الرئتين.
تُقسم نوبات السُعال إلى نوعين:
- سعال حاد: يستمر أقل من 3 أسابيع وغالبًا ما يرتبط بنزلة برد أو عدوى فيروسية.
- سعال مزمن: يستمر أكثر من 8 أسابيع وقد يكون ناتجًا عن مشكلة مزمنة في الجهاز التنفسي.
ما أسباب السُعال الجاف؟
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسُعال الجاف، وتشمل:
- عدوى في الجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا.
- التهاب الحلق أو التهاب الحنجرة نتيجة الفيروسات أو الاستخدام المفرط للصوت.
- التهاب الجيوب الأنفية، الذي يسبب تهيج الحلق من الإفرازات الأنفية.
- الربو، خاصة إذا كان السعال يزداد ليلًا أو بعد المجهود.
- الحساسية الموسمية أو حساسية الغبار وحبوب اللقاح.
- ارتجاع المريء الذي يؤدي إلى صعود أحماض المعدة وتهيّج الحلق.
- التدخين أو استنشاق دخان السجائر بشكل سلبي.
- استخدام بعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم من نوع “ACE inhibitors”.
في حالات نادرة، قد يكون السُعال الجاف علامة مبكرة على سرطان الرئة.
العلاقة بين السُعال الجاف ومرض كوفيد-19
يُعد السُعال الجاف أحد الأعراض الأساسية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وإرهاق عام.
في حال الاشتباه بالإصابة، يجب عزل النفس في غرفة خاصة، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، والامتناع عن مخالطة الآخرين.
نصائح عند الشك بالإصابة بكوفيد-19:
- غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
- تعقيم الأدوات والأسطح التي يتم لمسها بانتظام.
- ارتداء الكمامة عند التواجد بالقرب من الآخرين.
- ترك مسافة آمنة لا تقل عن مترين.
يجب الاتصال بالطبيب فورًا إذا ظهرت الأعراض التالية:
- صعوبة شديدة في التنفس.
- ألم أو ثِقل في الصدر.
- تغير لون الشفاه أو الوجه إلى اللون الأزرق.
- تشوش الذهن أو فقدان الوعي المؤقت.
ما عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسُعال الجاف؟
- ضعف جهاز المناعة أو الإصابة بأمراض مزمنة مثل الربو أو الحساسية.
- التدخين المستمر أو التعرض للتدخين السلبي.
- تلوث الهواء واستنشاق العوادم أو الروائح الكيميائية القوية.
- جفاف الجو وانخفاض الرطوبة خاصة في الشتاء.
- التعرض المستمر للغبار أو وبر الحيوانات.
- استخدام أدوية تسبب تهيج الحلق كأثر جانبي.
صحتك مش مستنية!
احجز دلوقتي مع أفضل الأطباء في أندلسية واستفيد من الخدمة اللي تستحقها.
احجز من هنا بخطوة واحدة بس
علاج السُعال الجاف عند الأطفال:
- استخدام أجهزة ترطيب الهواء في الغرفة لتقليل الجفاف وتهدئة الحلق.
- إعطاء الطفل مشروبات دافئة وكمية كافية من السوائل.
- استخدام قطرات أو شراب السُعال بعد استشارة الطبيب.
- في حال استمرار الكحة لأكثر من 3 أسابيع، قد يحتاج الطبيب إلى وصف:
- مضادات حيوية إذا كان السبب عدوى بكتيرية.
- أدوية مضادة للحساسية (الهيستامين).
- بخاخات موسعة للشعب الهوائية في حالات الربو.
علاج السُعال الجاف عند البالغين:
إذا استمر السُعال لفترة طويلة، فيجب تحديد السبب أولًا، ثم البدء في العلاج المناسب، والذي قد يشمل:
- أدوية الحموضة في حالات ارتجاع المريء.
- أدوية الربو أو بخاخات موسعة للشعب الهوائية.
- مهدئات السُعال التي تقلل من تهيج الحلق.
- مضادات حيوية عند وجود عدوى بكتيرية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
- استمرار السُعال لأكثر من 3 أسابيع دون تحسن.
- خروج دم مع الكحة أو بلغم لونه غامق.
- ألم شديد في الصدر أو صعوبة في التنفس.
- فقدان الوزن غير المبرر أو التعب المستمر.
- ارتفاع في درجة الحرارة لا ينخفض بالأدوية.
- هذه الأعراض قد تشير إلى حالة أكثر خطورة تتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا.
طرق الوقاية من السُعال الجاف
- تجنب التدخين بجميع أشكاله.
- الحفاظ على رطوبة الغرفة باستخدام جهاز ترطيب.
- شرب الماء بانتظام للحفاظ على ترطيب الحلق.
- الابتعاد عن مسببات الحساسية والغبار.
- تقوية المناعة بتناول أطعمة غنية بفيتامين C والخضروات الطازجة.
- تجنب التحدث بصوت مرتفع أو الصراخ لفترات طويلة.
- استخدام الكمامة في الأماكن المزدحمة أو المليئة بالأتربة.
ختاما السُعال الجاف عرض شائع قد يكون بسيطًا أو مؤشرًا على مشكلة صحية تحتاج لعلاج. غالبًا ما يتحسن بالعناية المنزلية والراحة، لكن في حال استمراره أو ترافقه مع أعراض أخرى مثل ضيق التنفس أو ألم الصدر، فيجب مراجعة الطبيب فورًا لتشخيص السبب ووصف العلاج المناسب.
الاهتمام بنمط الحياة الصحي، وشرب الماء الكافي، وتجنب المهيجات، هي مفاتيح أساسية للوقاية من السُعال الجاف والحفاظ على صحة الجهاز التنفسي.

الأسئلة الشائعة
من أين يأتي السعال الجاف؟
متى يكون السعال خطيرا
ما الفرق بين السعال الجاف والرطب؟
مشاركة المقال