كيفية إجراء عملية استئصال الأورام تحت التخدير الموضعي

إمكانية إجراء عملية استئصال الأورام تحت التخدير الموضعي تعتمد على نوع السرطان وحجمه ومكانه في الجسم، وعوامل أخرى. 

يمكن إجراء الجراحة في كثير من الأحيان في عيادة الطبيب باستخدام مخدر موضعي في حالة بعض الكتل الموضعية الحميدة وصغيرة الحجم والتي من غير المتوقع عند إزالتها حدوث أي مضاعفات.

 بالنسبة لبعض أنواع سرطانات الجلد ذات الخطورة العالية من الانتشار يمكن استئصال الكتل تحت التخدير الموضعي، وبعدها يوصي الطبيب بإعطاء علاجات أخرى، مثل: العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، بعد الجراحة.

 استئصال الأورام تحت التخدير الموضعي يتم في الحالات التالية:

• أورام الثدي الصغيرة: إذا كان الورم حميدًا، تكون الخزعة نفسها علاجية، ولكن إذا كانت خبيثة، فمن الضروري التدخل مرة أخرى، وتوسيع الحواف وإجراء استئصال العقد اللمفية تحت التخدير الكلي.
• الآفات الجلدية المشبوهة: ومنها الشامات، إذا كانت حميدة لا يتم إجراء مزيد من العلاج الجراحي، وإذا كانت خبيثة مثل الورم الميلانيني، فيجب توسيع الحواف وإجراء اختبار العقدة  اللمفية القريبة.
• الخزعات (عينات الأنسجة): هي التي يتم الحصول عليها في أثناء فتح البطن الاستكشافي.

في السنوات الأخيرة يحاول الأطباء التركيز على استخدام التخدير الموضعي في أثناء العلاج الجراحي لمرضى السرطان، فقد ثبت أن التخدير الكلي يمكن أن يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في تطور الأورام.

من المعروف أن الإصابة بسرطان الثدي قد تتكرر بعد الجراحة، غالبًا في غضون ثلاث سنوات تقريبًا، ويُعتقد أن هذا يرجع إلى انتشار الخلايا السرطانية بعد الجراحة مع انخفاض مناعة الجسم. تمت ملاحظة أن التخدير الموضعي والتخدير النصفي (التخدير النخاعي) قد ساهما في تقليل معدلات تكرار الإصابة بالسرطان وتحسين بقاء مرضى سرطان الثدي أحياء مقارنةً مع أولئك الذين عولجوا تحت التخدير العام والمورفين.

يُوجد عديد من التقنيات الجراحية التي يمكن من خلالها استئصال الأورام تحت التخدير الموضعي والتي منها:

من أبرز الطرق التي تُستخدم لاستئصال الأورام تحت التخدير الموضعي هي جراحة فريدريك موس. تُستخدم هذه الطريقة مع بعض أشكال سرطان الجلد الشائعة، وأنواع أخرى من الأورام، مثل:

• سرطان الخلايا القاعدية (BCC).
• سرطان الخلايا الحرشفية (SCC) .
•  بعض الأورام الميلانينية.
• الساركوما الليفية الجلدية الحدبية.
• سرطان الغدة الكيسية الدقيقة.
• السرطان الدهني.
• مرض باجيت خارج الثدي.

يُستخدم الكشط الكهربائي لتدمير الآفات الجلدية الحميدة والخبيثة، والتحكم في النزيف، وقطع الأنسجة أو استئصالها، وهي طريقة سهلة التنفيذ ومفيدة لعلاج مجموعة متنوعة من الآفات الجلدية، خاصةً تلك السطحية الصغيرة.

الكشط الكهربائي يمثل طريقة علاج جيدة وآمنة لسرطان الخلايا القاعدية والخلايا الحرشفية السطحية.

قبل جراحة استئصال الأورام تحت التخدير الموضعي، سيجري الطبيب المختص فحصًا بدنيًا للمنطقة المصابة والأنسجة المحيطة.

ومن المهم إخبار الطبيب بتاريخك الصحي وأي أدوية أو مكملات تتناولها، وتقديم تقارير أي فحوص أو نتائج الخزعات التي تم أخذها سابقًا.

كذلك من المهم التحدث مع الطبيب عما يقلقك حول الجراحة ومعرفة أهم المحاذير والتعليمات التي يجب الالتزام بها بعدها لضمان التعافي وعدم حدوث مضاعفات.

قد يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية قبل الجراحة ومن المهم الالتزام بالجرعة والمواعيد المحددة.

بعد الجراحة يجب الالتزام بمجموعة من التوجيهات التي يصدرها الطبيب المختص، مثل:

• تغطية الجرح بضمادة بعد انتهاء الجراحة لمدة 24 إلى 48 ساعة، أو حسب توجيهات الجراح. 
• بعد تلك الفترة الأولية للشفاء، قم بإزالة الضمادة التي وضعها الطبيب للعناية بالجروح مرتين في اليوم أو حسب التعليمات التي يوصي بها الطبيب.
•  للعناية بجرحك، نظفه بمحلول من بيروكسيد الهيدروجين بتركيز 3 أو صابون معتدل.
•  غط الجرح بضمادة لا تلتصق به.
• بمجرد انقضاء الحاجة إلى الضمادة، تأكد من حماية الندبة المتخلفة عن الجرح باستخدام واقِ شمس مع عامل حماية (SPF) لا يقل عن 30 .
•  تغطية الجرح في أثناء التعرض لأشعة الشمس.
• تجنب رفع الأشياء الثقيلة و ممارسة التمارين الشاقة لمدة أسبوع على الأقل.
• ضع كمادات ثلجية أو باردة بانتظام في الأيام التي تلي الجراحة لتقليل التورم والكدمات، أو حسب ما يوصي به الطبيب، تأكد فقط من عدم وضع الثلج مباشرةً على بشرتك.

ننصح دائماً بزيارة مستشفى أندلسية مصر بفضل وجود فريق مدرب عالِ الكفاءة من الأطباء والطواقم الطبية على أعلى درجة من الاستعداد لاستقبال مثل هذه الحالات والتعامل معها وفقًا لأعلى معايير الأمان والسلامة.

ختامًا فإنه على الرغم من أن استئصال الأورام تحت التخدير الموضعي محدود مع بعض أنواع الأورام، فإنه وفقًا للأبحاث قد يساعد على تجنب المخاطر المحتملة للتخدير الكلي، كما يقلل من خطر تكرار عودة الإصابة بالأورام السرطانية، ومع ذلك يجب إدراك أنه قد لا يكون خيارًا مناسبًا لجميع الحالات، والفيصل هو رأي الطبيب.