أعراض الفيروس الكبدي C وعلاجه

تشخيص فيروس C

ليتم تشخيص المريض بشكل أكيد لابد من بعض الفحوصات، منها:

تحليل فيروس سي ليحلل الأجسام المضادة لـHCV، وهي عبارة عن بروتينات يكوّنها جسم المريض عندما يصاب بفيروس سي وعادةً تظهر تلك البروتينات في الدم بعد الأسبوع الثاني عشر من الإصابة.

ونتيجة هذا التحليل قد تكون سلبية إذا كانت الحالة ليست مصابة بفيروس سي بالفعل، أو قد تكون النتيجة خاطئة والمريض بالفعل مصاب بفيروس سي، ولذلك لأن التحليل يخطئ لعدة أسباب، منها:

  1. تم التحليل بعد وقت قليل من الإصابة، والبروتينات تستغرق شهور حتى تظهر.
  2. إصابة المريض بفيروس مناعي أو متبرع بعضو من أعضائه أو حتى بيعاني من أي مشكلة في جهازه المناعي.
  3. يقوم المريض بعمل غسيل كلوى باستمرار.

أما لو كانت النتيجة إيجابية فهذا يعني أن المريض مصاب بالفعل بفيروس سي، لكن مع ذلك هناك نسبة خطأ كبيرة قد تحدث، لأن شخص من كل خمس أشخاص يقوم بهذا التحليل وتكون النتيجة إيجابية مع أنه غير مصاب بفيروس سي، وهذا يرجع لأكثر من سبب، منهم:

  1. حوالي واحد من كل أربعة أشخاص يتعافوا من فيروس سي دون الحاجة لأخذ علاجات، ولكن حتى بعد التعافي الأجسام المضادة لفيروس سي تظل موجودة للأبد.
  2. يمكن أن يخلط التحليل ما بين الأجسام المضادة لفيروس سي والأجسام المضادة الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي وغيرهم.
  3. يمكن أي طفل مولود لأم تعاني من فيروس سي أن يحمل أجسام مضادة له، لكن حقيقةً معظم الأطفال حديثي الولادة غير مصابين بفيروس سي.

فإذا النتيجة كانت إيجابية ينصح الطبيب بعمل تحليل HCV RNA الذي يقيس نسبة المادة الوراثية من فيروس التهاب الكبد، وهي عادةً تظهر في مدة من أسبوع لأسبوعين من الإصابة.

وفي حالة أن النتيجة كانت سلبية فهذا يعني أن تحليل الأجسام المضادة كان خاطئ أو أن المريض مصاب بفيروس سي بالفعل والعدوى اختفت دون علاج، وهذا التحليل من الصعب جداً إن يحدث به أخطاء، ولكن هناك نسبة قليلة جداً من الخطأ، مثل أن يكون المريض مصاب بفيروس نقص المناعة أو أي مرض آخر يزيد من احتمالية الإصابة بفيروس سي، وحينها ينصح الطبيب المريض بتحليل RNA يسمى "النوعي" وهذا يكون أكثر دقة لأنه يستطيع تحديد وجود التهاب كبد فيروسي في الدم مهما كانت نسبته قليلة.

أما إذا كانت نتيجة HCV RNA إيجابية فحينها يكون مؤكدًا أن المريض مصاب بفيروس سي، ويطلب الطبيب تحاليل أخرى حتي يستطيع معرفة أثر الفيروس على الكبد إلى أي مدى.

هل فيروس C مُعدي؟

في الواقع فيروس سي مرض معدي فعلاً لكن العدوى لا تنتقل إلا عن طريق اختلاط الدم مع شخص مصاب أو عن طريق سوائل الجسم، ومن المستحيل أن تنتقل العدوى عن طريق السعال أو السلام باليد أو حتى مشاركة أطباق الأكل، لكن طرق انتشار عدوى فيروس سي هي:

  1. استخدام حقن ملوثة أو مشاركة الأدوية مع شخص مصاب.
  2. عمل وشم أو ثقب في الجسم باستخدام أدوات غير شخصية أو ملوثة.
  3. مشاركة أدوات النظافة الشخصية مع شخص آخر مثل شفرات الحلاقة أو فرشاة الأسنان.
  4. تنتقل الأم العدوى لطفلها أثناء الولادة.
  5. ممارسة الجنس مع أكثر من شريك.

علاج فيروس C:

علاج فيروس سي يختلف من حالة لأخرى، لأن كل نوع من أنواع الفيروس يحتاج لنوع علاج مخصص له، ولذلك يحدد الطبيب العلاج الأمثل بناء على حالة المريض، لكن من الأمور الثابتة في العلاج لمعظم الحالات هو الإنترفيرون والبیج إنترفیرون والریبافیرین، وهؤلاء قد يكون لهم آثار جانبية تشبه أعراض الإنفلونزا وفقر الدم والطفح الجلدي، وفي معظم الحالات تخلصك تلك الأدوية من كل آثار الفيروس من الدم في خلال 12 أسبوع لكن أحيانًا تختلف المدة تبعًا للحالة والعلاج فيما بين 8 أسابيع حتى 24 أسبوع.

ما علامات الشفاء من فيروس C؟

تظهر علامات الشفاء بعد انتهاء كورس العلاج مثل اختفاء كل الأعراض وتحسن الصحة العامة، وأحيانًا يطلب الطبيب من المريض بعض التحاليل ليتأكد أنه تعافى كليًا من فيروس سي.

من المهم أن يحافظ مريض التهاب الكبد الفيروسي سي على صحته بصورة زائدة، وأن يهتم بتقوية مناعته أيضًا عن طريق الأكل الصحي ونمط الحياة الصحي، وبالطبع لا يهمل المتابعة الدورية مع الطبيب.

مشاركة

صحة الجهاز الهضمي
اتصل بنا

دعنا نتحدث، تواصل معنا

هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.

ابدأ رحلتك نحو صحة أفضل الآن

اتصل بنا اليوم لتحديد موعدك وابدأ رحلتك نحو صحة أفضل